التدخل التركي في ليبيا و"المرتزقة" الروس "يُقلقان" واشنطن
٢١ ديسمبر ٢٠١٩قال مسؤول في الخارجية الأمريكية، اليوم السبت (21 ديسمبر/كانون الأول 2019) إن بلاده تشعر بقلق بالغ حول تصاعد حدة الصراع في ليبيا، متحدثاً عن أن "تزايد أعداد المرتزقة وبينهم قوات فاغنر (منظمة مسلحة روسية) قد تغيّر مشهد الصراع وتصعده"، في وقت تستمر فيه المواجهات بين حكومة الوفاق وقوات حفتر على الأرض.
وتابع المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن واشنطن لا تزال تعترف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، لكنه أضاف أن واشنطن لا تنحاز لطرف في الصراع، وأنها تتحدث مع جميع الأطراف التي قد تكون مؤثرة في محاولة صياغة اتفاق يحل الصراع.
وأشارت تقارير واسعة إلى وجود دعم روسي ومصري وإماراتي لقوات حفتر، خاصة بعد زيارات هذا الأخير لهذه البلدان، فيما تعترف الأمم المتحدة بحكومة السراج التي انبثقت عام 2015 عن محادثات استمرت لعدة أشهر في مدينة الصخيرات المغربية، دون أن تتيح هذه الخطوة وقف الأزمة في ليبيا.
ورداً على توقيع أنقرة مع الوفاق الليبية مذكرتي تفاهم، إحداهما بشأن التعاون البحري في شرق البحرالمتوسط ، قال المسؤول الأمريكي إن الخطوة "غير مفيدة" و"استفزازية"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر مثار قلق، وأنه ليس الوقت المناسب لإثارة المزيد من عدم الاستقرار في البحر المتوسط".
وعلى صلة بالموضوع، ذكرت وسائل إعلام رسمية تركية أن البرلمان التركي صادق اليوم السبت على اتفاق للتعاون الأمني والعسكري جرى إبرامه مع حكومة الوفاق، وهو الاتفاق الذي يمهد الطريق لتقديم الدعم العسكري من أنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ربما تنشر قواتها في ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني لكنها لم تتلق طلباً بعد، مضيفاً أن بلاده لن "تبقى صامتة في مواجهة المرتزقة المدعومين من روسيا والذين يدعمون قوات حفتر". بينما كانت روسيا قد عبرت عن قلقها من الخطوة التركية.
وكان تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز الشهر الماضي، قد أشار إلى أن أنقرة أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه المنظمة الدولية ذاتها.
إ. ع/أ.ح (رويترز)