التوقيع في برلين على اتفاقية شراكة ألمانية أفغانية
١٦ مايو ٢٠١٢وقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأربعاء (16 أيار/ مايو2012) في العاصمة الألمانية برلين اتفاقية للشراكة بين البلدين. وتتضمن الاتفاقية عددا من البنود منها ما يتعلق بالمساعدة الألمانية في مجال تدريب قوات الأمن الأفغانية وإعادة الإعمار في البلاد بالإضافة إلى تنظيم التعاون الاقتصادي بين برلين وكابول.
ووصفت ميركل الاتفاقية بأنها "علامة فارقة" في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن بلادها تشعر دائما بأنها ملتزمة بالمشاركة في التطور الجيد للأوضاع في أفغانستان قائلة :"مصير أفغانستان محل اهتمامنا". وعلى الرغم من أن القوات الألمانية تعتزم الانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام 2014، إلا أن برلين تعتزم مواصلة تقديم المساعدات لأفغانستان إذ أعلنت ميركل أن بلادها ستوفر لكابول نحو 150 مليون يورو سنويا بعد 2014 لتمويل قوات الأمن الأفغانية. وكانت مصادر حكومية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن برلين ستتعهد بمساعدات قيمتها 190 مليون دولار سنويا لقوات الأمن الأفغانية بعد الانسحاب.
ومن المقرر أن تكون هذه المساعدات على جدول أعمال قمة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) القادمة في مدينة شيكاغو الأمريكية الأسبوع المقبل. ويهدف الاتفاق إلى مساعدة كابول في تدعيم قواتها العسكرية والأمنية لسد الفجوة التي ستنتج عن رحيل القوات الغربية. وتجدر الإشارة إلى أن ثمة رفض شعبي داخل ألمانيا لمشاركتها بقوات في أفغانستان. ويبلغ عدد القوات الألمانية هناك أكثر من خمسة آلاف شخص. وأوضح استطلاع للرأي أجراه "يو جوف" ونشر اليوم أن 65 في المائة من الألمان يريدون عودة قواتهم إلى الوطن قبل التوقيت المحدد. فيما رأى 20 % ضرورة الالتزام بالجدول الزمني الموضوع. وتعتزم ألمانيا توقيع اتفاقية شراكة مع كابول تتضمن توفير تمويل لمشروعات التعليم وإعادة الإعمار.
وسيتوجه كرزاي بعدها الى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة الاطلسي، التي ستحدد مستقبل بلاده ما بعد 2014، حين سيتولى الجيش والشرطة الأفغانيان المسؤوليات الأمنية. ولا يزال نحو 130 ألف جندي من قوات حفظ السلام "إيساف" منتشرين في أفغانستان دعما للقوات الحكومية التي تتصدى لمتمردي طالبان.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو