الثوار الليبيون يؤكدون أن هم من يحاربون كتائب القذافي وليس حلف الناتو
٢٢ يوليو ٢٠١١أكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث الرسمي باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة أن ثوار ليبيا هم من يحاربون العقيد معمر القذافي وليس حلف شمال الأطلسي "ناتو". وقال غوقة، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن" قوات التحالف تلعب دورا مهما لقذفها العديد من المواقع العسكرية والأسلحة الثقيلة ولكن الثوار هم من يقودون الهجوم في ميدان المعركة دون التنسيق مع قوات التحالف". وأضاف أن قوات التحالف تؤمن للثوار غطاء جويا "ولكن عمليات قصف قوات الناتو للأهداف العسكرية تدفعنا للتقدم نحو تحرير المدن لأنها تحدث خللا بين صفوف القوات الموالية للقذافي".
الخناق ضاق حول القذافي ولا حوار معه
وأوضح المسؤول الليبي أن المجلس الانتقالي والثوار الليبيين لن يقبلوا إجراء أي مفاوضات مع القذافي من شأنها التنازل عن حقوق وأهداف ثورة 17 شباط/فبراير. وتابع "الوفود التي أرسلها القذافي خلال الأيام الماضية إلى عديد من الدول، آخرها روسيا لضمان بقائه دون مطاردة من المحكمة الدولية وتحقيق خروج آمن له، تدل على ضعف موقفه وأن الخناق ضاق حوله ولا توجد حلول أمامه".
لكن القذافي من ناحيته أعتبر أن المعركة "محسومة لصالح الجماهير، لصالح الشعب"، مؤكدا أنه لن يجري أية محادثات مع الثوار. وقال القذافي مخاطبا حشدا من آلاف المؤيديه في مسقط رأسه سرت في رسالة صوتية "ليس بينهم (المعارضة) وبيني كلام إلى يوم القيامة". وبدا القذافي في الخطاب واثقا بأنه سينتصر على معارضيه ومسانديهم الغربيين، حينما قال "لا يمكن أن يتمكنوا من هزيمتكم إطلاقا هم سيهزمون ويولون الأدبار". وقال القذافي إن المعارضين يخوضون "معركة ميئوس منها بالنسبة لهم".
العمل على جبهتين
ووصف غوقة المواجهات في مدينة البريقة، شرق ليبيا، بأنه "أمر محسوم وتحت سيطرة الثوار"، معتبرا أن إرسال القذافي قواته مرة أخرى إلى المدينة التي سيطر عليها الثوار في وقت سابق، لن يؤثر على تقدمهم. ميدانيا حاول الثوار أمس الخميس تعزيز تقدمهم من حول ميناء البريقة النفطي في الشرق. ولم يعطل من تقدمهم سوى وجود مئات الألغام المزروعة حول الموقع البتروكيمياوي والخنادق المليئة بسوائل ملتهبة، وفقا لمحمد الزاوي المتحدث باسم الثوار. وأشار لفرانس برس إلى أن التباطؤ في تقدم الثوار سببه عملية نزع الألغام الواجب القيام بها، متوقعا "التقدم ببطء من خلال تنظيف الأرض وإنشاء مواقع دفاعية جيدة".
وفي الجهة الغربية لليبيا يعد الثوار لهجوم على طرابلس. لكن هدفهم الآن يظل منذ عدة أيام استهداف الاصابعة، المحور الاستراتيجي على بعد ثمانين كلم جنوب طرابلس والذي قد يفتح لهم الطريق أمام مدينة الغريان التي تتمركز فيها قوات كبيرة في آخر موقع استراتيجي قبل الوصول إلى العاصمة. لكن الحلف الأطلسي الذي ما زال يريد تدمير عدة أهداف في المنطقة، لم يعط بعد أوامره، كما قال مقاتل لفرانس برس في بئر عياد، جنوب طرابلس.
وكثف الحلف الأطلسي الخميس ضرباته على مدينة زليتن (40 كلم غرب مصراته) التي يسيطر عليها الثوار الليبيون وقصف ليل الخميس الجمعة أهدافا "عسكرية ومدنية" في الخمس غرب زليتن وكذلك في سرت، حسب ما ذكر التلفزيون الليبي نقلا عن مصدر عسكري. من جانبه أعلن الحلف الأطلسي انه دمر الأربعاء 13 هدفا عسكريا في زليتن وخصوصا مواقع قيادة ومستودعات.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين