الجزائر في الغابون لمحو تواضعها في تصفيات كأس العالم
١٣ يناير ٢٠١٧يسعى المنتخب الجزائري من خلال مشاركته في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تحتضنها الغابون ابتداء من يوم غد السبت (14 يناير/ كانون الأول)، إلى إعادة إنجاز عام 1990 حينما استضافت البطولة، وفازت بلقبها عبر منتخب اعتبر الأفضل في تاريخ البلاد. يومها قاد النجم السابق رابح ماجر المنتخب الأخضر لأول تتويج قاري. بيد أن سعي "ثعالب الصحراء" لتكرار هذا الإنجاز في 2017 لن يكون يسيرا، على الرغم من توفر المنتخب الجزائري، الذي يدربه البلجيكي جورج ليكنز، على مواهب أثبتت علو كعبها في أبرز الدوريات الأوروبية، والأبرز هما لاعبا ليستر سيتي بطل انكلترا، رياض محرز (25 عاما) وإسلام سليماني (28 عاما).
المدرب الجزائري لا يضمن التألق
ورفض المدرب البلجيكي ليكنز تقديم وعود "مبالغ فيها" بخصوص مشاركة المنتخب الجزائري في نهائيات الغابون. وقال في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية "بطبعي أحب الفوز، ولاعبو المنتخب كذلك"، مضيفا نطمح إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في منافسات كأس إفريقيا، بالطبع نريد التتويج باللقب لكنني لا أضمن شيئا".
ومنذ إحرازه اللقب القاري في 1990، عانى المنتخب الجزائري انتكاسات على مدى سنوات، قبل أن يعود تدريجيا في الأعوام الماضية ليبرز على الساحة العالمية، لاسيما بفضل نجومه الشبان. فقد تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم مرتين على التوالي، في جنوب إفريقيا 2010، والبرازيل 2014. وفي النسخة الأخيرة تمكن من بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخسر، بصعوبة وفي الوقت الإضافي، أمام ألمانيا (1-2) التي أحرزت لقب المونديال.
الجزائر في مجموعة صعبة
ولم يستثمر المنتخب الجزائري مشاركته في منافسات كأس العالم في التتويج إفريقيا، حيث خرج ثعالب الصحراء من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية 2013، بحلوله رابعا (الأخير) في مجموعته برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات. كما خرج من ربع نهائي نسخة 2015 أمام ساحل العاج التي أحرزت اللقب. وفي التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، لم تحصد الجزائر حتى الآن سوى نقطة واحدة بتعادلها مع ضيفتها الكاميرون (1-1) وخسارتها أمام مضيفتها نيجيريا (1-3).
وفي نهائيات الغابون، أوقعت القرعة الجزائر في المجموعة الثانية إلى جانب جارتها تونس والسنغال وزيمبابوي. ويقول اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي محمد قندوز، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن مجموعة منتخب بلاده "صعبة جدا، بل أصعب من مجموعة تصفيات كأس العالم 2018 التي عجز زملاء محرز في مقارعة منتخباتها".
آمال معلقة على محرز
وتعلق الجزائر آمالها على لاعب خط الوسط رياض محرز، الجناح الذي سطع نجمه الموسم الماضي، حيث قاد ليستر سيتي الانكليزي إلى إحراز لقبه الأول في الدوري الانكليزي الممتاز. واختير محرز كأفضل لاعب إفريقي لعام 2016، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي خلال الموسم الماضي بحسب رابطة اللاعبين المحترفين، وأفضل لاعب إفريقي بتصنيف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
إلا أن كل هذه الانجازات الفردية طغى عليها تراجع مستوى محرز هذا الموسم، والذي يخشى الجزائريون أن يؤثر على أدائه في كأس الأمم المقامة في الغابون التي يترقبونها بشغف، لعلها تنسيهم الأداء المخيب لمنتخب بلادهم في تصفيات كأس العالم 2018.
ع.ش