الجزائر وفرنسا تتفقان على "توحيد الجهود لحل سياسي" في ليبيا
١٣ يونيو ٢٠١٧أكد وزيرا خارجية الجزائر وفرنسا الثلاثاء (13 حزيران/يونيو 2017) أن البلدين سيعملان على تعزيز علاقاتهما "في جميع القطاعات" وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، كما سيوحدان جهودهما من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، إثر لقاء عقده مع نظيره الجزائري، عبد القادر مساهل، في الجزائر العاصمة أنهما أجريا "محادثات معمقة جداً حول الأوضاع الدولية والإقليمية مع التركيز على محور مكافحة الإرهاب".
وبخصوص ليبيا أوضح لودريان أن البلدين يأملان "الوصول إلى حل سياسي بأسرع وقت ممكن"، مضيفاً "اتفقنا على توحيد جهودنا للوصول إلى حل سياسي شامل"، الأمر الذي ركز عليه أيضاً الوزير الجزائري. وتأتي زيارة لودريان الى الجزائر في إطار جولة يقوم بها الوزير الفرنسي لإقناع أطراف النزاع الليبيين بالعمل على التوصل إلى حل سلمي. وسبق أن زار لودريان تونس والقاهرة على أن يعقد قريباً اتصالات إضافية مع مسؤولين إماراتيين وروس.
وتطرق الوزيران أيضاً إلى الوضع في منطقة الساحل الإفريقية وخاصة في مالي، حيث أكد لودريان أن هناك "إرادة مشتركة (...) من أجل تطبيق اتفاق الجزائر التي نتمسك به كثيراً. هذه هي الوسيلة الوحيدة لمحاربة الإرهاب". ومنذ توقيع اتفاق السلام في مالي في 2015 بعد محادثات طويلة بالجزائر -التي لعبت دور الوسيط في الأزمة بفعل ارتباطها بالعديد من أطراف النزاع- لم تطبق بعد كامل البنود ما جعل فرنسا تعبر في كل مرة عن قلقها من هذا التباطؤ. وذكر مساهل ب"ايجابيات الاتفاق" مثل إنشاء هيئة دائمة للحوار بين الماليين وبدء الدوريات المشتركة وعودة السلطات المحلية إلى شمال البلاد.
وأعاد الوزير الجزائري التذكير مرة أخرى أن "الهدف الأساسي هو محاربة الإرهاب". وذكر لودريان أن الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون الذي يزور المغرب الأربعاء، يأمل في أن يزور الجزائر "في أقرب وقت ممكن".
والتقى الوزير الفرنسي رئيس الوزراء الجزائري، عبد المجيد تبون، دون أن يدلي بأي تصريح، قبل أن يغادر الجزائر.
خ. س/ ح. ع. ح (أ ف ب)