تأثيرات التغير المناخي وصلت إلى ألمانيا. وتصدرت الفيضانات الأخيرة التي عرفتها غرب البلاد الحملة الانتخابية. توجهنا الى منطقة الفيضانات وتحدثنا إلى شخصين من ضحايا الفيضانات شهدا عواقب تغير المناخ عن قرب. ويعيشان الآن في حافلة وخيمة. تجربة ستحسم قرار تصويتهما في الانتخابات. هذا النقاش حاضر أيضا في بافاريا. عضو برلمان الولاية عن الحزب المسيحي الاجتماعي توماس إيرندل يتنافس للعودته إلى البرلمان. إيرندل يرى ضرورة توفر تكاليف حماية المناخ بشكل دائم. دائرته الانتخابية ديغيندورف حصلت على أعلى نسبة من الأصوات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات البرلمانية لعام2017 في الولاية. الآن يسعى عضو البرلمان الألماني استرجاع هذه الأصوات من جديد. وللتمكن من ذلك عليه اتباع حملة انتخابية متوازنة تسهل عليه هذه المهمة. "جيل الشباب ليس لديهم جماعات ضغط" - يقول الناشط بيير زيسيل من حركة " فرايدايز فور فيوتشر". ومن هم بين سن 18 الى 30 سنة لا يشكلون سوى عشرة بالمائة من الأصوات الانتخابية. لذا فالمسنون هم من سيقررون في مصير الشباب. الطالب من مدينة إرفورت يناضل من أجل حماية المناخ، لكنه لا يريد الانغماس في العمل السياسي. فالطريق وعر وشاق وطويل. ويستغرق الشباب وقتًا طويلاً لتغيير شيء ما. السياسية المحلية هبه كاوزر البالغة من العمر 21 عامًا من أوفنباخ قامت بإنشاء لوبي خاص بها. سياسية تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ولدت في معسكر للاجئين ببراندنبورغ وهي من أصول باكستانية وتعرف تماماً معنى الإقصاء. ألمانيا تعاني من مشكلة مع الوافدين، الذين يتم اقصائهم وحرمانهم من اللحاق بركب التطور داخل المجتمع. وهي تريد تغيير هذا الواقع. في المناطق الريفية، غالبًا ما يشعر الشباب بأنهم معزولون عن العالم، فحيث لا يوجد شبكة انترنت قوية يضطر الشباب للهجرة ، كما يصعب على الشركات العمل في تلك المناطق النائية . الفجوة بين الأغنياء والفقراء آخذة في الاتساع. وكثير من الناس يعانون من ظروف حياتية صعبة ولم يعودوا يصوتوا . فهل أصبحت الانتخابات الألمانية مشروعًا نخبويًا للأثرياء والبيض وكبار السن؟