الجيش الألماني يسحب 60 جنديا من قاعدة بمطار مالي
٥ أغسطس ٢٠٢٢سحب الجيش الألماني 60 جندياً من قاعدة لوجستية في مطار باماكو عاصمة مالي، استجابة لطلب من الحكومة هناك. وأعلنت قيادة عمليات الجيش الألماني اليوم الجمعة (5 أغسطس/آب 2022) أنه تم نقل الجنود إلى معسكر الأمم المتحدة القريب "بيفروست". وتجعل هذه الخطوة مهمة الجيش الألماني في مالي أكثر صعوبة.
وكانت قيادة عمليات الجيش الألماني أعلنت يوم الأربعاء أن السلطات المالية سحبت تصريح التحليق لطائرات النقل العسكرية الألمانية من طراز "إيه 400 إم". وأوضحت القيادة أنه من دون تصريح التحليق، لا يمكن ضمان سلسلة إنقاذ كاملة للقوات الألمانية المشاركة في مهمة "مينوسما" الأممية، مضيفة أنه لم يتضح بعد سبب سحب التصريح.
وبحسب البيانات، يتأثر الجيش الألماني أيضاً بتعليمات الحكومة المالية بعدم السماح للجنود الأجانب بالبقاء في جزء من المطار بالعاصمة باماكو، حيث توجد أيضاً قاعدة للأمم المتحدة.
وأوضحت قيادة عمليات الجيش أنه يتعين على جميع الجنود - بمن فيهم 60 جندياً من الجيش الألماني - مغادرة القاعدة اللوجستية التابعة لشركة "خدمات الطيران الساحلية" في غضون 72 ساعة.
وشهدت مالي، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة، ثلاثة انقلابات عسكرية منذ عام 2012،وتعتبر غير مستقرة سياسياً إلى حد كبير. ومنذ الانقلاب الأخير في أيار/مايو 2021، قادت البلاد حكومة انتقالية عسكرية، على علاقات وثيقة مع روسيا.
الأمم المتحدة توثق انتهاكات واسعة
من ناحية أخرى لفت تقرير أعدّه خبراء بتكليف من الأمم المتحدة واطّلعت عليه وكالة فرانس برس اليوم إلى أن الجيش المالي و"جنودًا من البيض" لهم علاقة بمقتل 33 مدنياً، هم 29 موريتانياً وأربعة ماليين، في مطلع آذار/مارس في منطقة في مالي قريبة من الحدود الموريتانية.
وعُثر على جثث المدنيين في منطقة سيغو حيث قام "جنود من البيض" تابعون بحسب دبلوماسي في نيويورك لمجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، مع جنود ماليين، في 5 آذار/مارس، بتوقيف وتقييد وضرب وخطف 33 رجلاً، بحسب تقرير مجموعة خبراء من الأمم المتحدة أُرسل في نهاية تموز/يوليو إلى مجلس الأمن. وجاء في ختام التقرير أن "الرجال كانوا قد ضُربوا ثم أُحرقوا". وأثار اختفاء هؤلاء المدنيين في 5 آذار/مارس ضجّة في مالي وموريتانيا.
وكانت نواكشوط قد اتّهمت الجيش المالي بارتكاب "أفعال جرمية متكررة" بحقّ مواطنين موريتانيين في هذه المنطقة الحدودية، فيما قالت باماكو إن لا دلائل على تورّط جيشها. وفتحت الدولتان تحقيقًا مشتركًا لم تكن قد نُشرت نتائجه بعد في مطلع آب/أغسطس.
يذكر أن الجيش المالي قد نفّذ، منذ بداية العام، عدة عمليات عسكرية "لتعقب" الجماعات الجهادية في منطقتي سيغو وموبتي بوسط مالي. وقد اتهمت منظمات غير حكومية جنوده بارتكاب انتهاكات في مناسبات عديدة.
ع.ح./ه.د. (أ ف ب ، د ب أ)