تواصل المعارك في عرسال اللبنانية
٤ أغسطس ٢٠١٤تقدم الجيش اللبناني اليوم الاثنين (الرابع من آب/ أغسطس) في عمليته العسكرية على بلدة حدودية هاجمها مسلحون إسلاميون متشددون مطلع الأسبوع في أخطر عملية تكشف عن امتداد الأزمة السورية إلى لبنان منذ أن بدأت قبل ثلاث سنوات فيما أكدت حكومة بيروت أن الاعتداء "لن يمر دون عقاب".
ومع بدء تعزيزات الجيش إلى عرسال قال رئيس الوزراء تمام سلام إنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع المتشددين الإسلاميين الذين وصفهم الجيش بأنهم أفراد في جبهة النصرة و"الدولة الإسلامية" التي احتلت أجزاء واسعة من العراق وسوريا في يونيو/ حزيران الماضي. وقال في بيان على التلفزيون في نهاية اجتماع وزاري "لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة".
وأضاف أن الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من عرسال. وقال سلام إن الحكومة قررت تعبئة كل مؤسسات الدولة للدفاع عن البلاد.
وقال الجيش اللبناني الاثنين إن 14 جنديا قتلوا وجرح 86 وفقد 22 إثر اعتقال قوات الأمن قياديا من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا السبت يدعى عماد جمعة. وقال مسؤول أمني لبناني إن الجيش عثر أثناء تقدمه على جثث 50 متشددا. وجاء في بيان للجيش "يخوض الجيش اللبناني منذ يومين معارك ضارية في منطقة جرود عرسال ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين والتكفيريين على أكثر من محور". وأضاف "حتى الآن أنهى الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربط بعضها ببعض وتزويدها بالإمدادات اللازمة. وتعمل وحدات الجيش حاليا على مطاردة المجموعات المسلحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل في بلدة عرسال."
وذكر مصدر رسمي لبناني أن ثلاثة صواريخ سقطت على الأحياء السكنية لبلدتي اللبوة والنبي عثمان، مصدرها السلسلة الشرقية لمرتفعات عرسال.
وتابع المصدر أن قذيفة هاون سقطت على طريق فرعية قديمة تربط النبي عثمان باللبوة، مصدرها المسلحون داخل بلدة عرسال. وأشار المصدر إلى أن أضرار الصواريخ وقذيفة الهاون اقتصرت على الماديات. ويذكر أن اشتباكات تدور منذ السبت الماضي بين مجموعات مسلحة إرهابية والجيش اللبناني، في بلدة عرسال ومرتفعاتها، حيث يتمركز مسلحون هاجموا مراكز الجيش في المنطقة. وسقط للجيش في هذه الاشتباكات حتى الآن 14 قتيلا و86 جريحا، فضلا عن فقد 22 عسكريا.
ع.ش /ع.ج.م(رويترز، د ب أ)