الحركة الاحتجاجية في البرازيل تدخل منعطفا جديدا
٢١ يونيو ٢٠١٣دعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، الوزراء الأساسيين في حكومتها إلى عقد اجتماع أزمة صباح اليوم الجمعة (21 حزيران/ يونيو 2013) غداة صدامات عنيفة تخللت "اليوم الاحتجاجي التاريخي"، كما أفادت ثلاث صحف رئيسية في البلاد. وقالت المواقع الإلكترونية للصحف الثلاث إن هذا الاجتماع، الذي تعذر على فرانس برس التحقق منه لدى الرئاسة، سيعقد صباح اليوم دون التطرق للمزيد من التفاصيل.وجاء نبأ عقد الاجتماع الحكومي مع إعلان الرئاسة البرازيلية في وقت سابق يوم أمس الخميس أن الرئيسة روسيف ألغت زيارة دولة كانت مقررة إلى اليابان من 26 وحتى 28 الجاري، وذلك "بسبب الأحداث الراهنة".
أول ضحية في الاحتجاجات البرازيلية
وخرج حوالي مليون شخص إلى شوارع كبريات المدن البرازيلية الخميس للتظاهر احتجاجا على السياسات الاجتماعية للحكومة. وتخللت الاحتجاجات في أماكن عدة أعمال شغب وصدامات مع الشرطة بينما قضى متظاهر دهسا في أول وفاة تسجل منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، كما أفادت مصادر متطابقة. وسجلت الاحتجاجات سقوط ضحيتها الأولى وهو متظاهر قضى دهسا في ولاية ساو باولو البرازيلية مساء الخميس بعدما صدمته سيارة مع اثنين من رفاقه، كما أعلنت الشرطة العسكرية. كما تخلل اليوم الاحتجاجي الطويل صدامات وأعمال شغب، ولاسيما في ساو باولو والعاصمة برازيليا.
وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم مع تجاهلهم إلغاء زيادات في رسوم وسائل النقل كانت السبب المباشر للاحتجاجات ووعود لتحسين الخدمات العامة. وفي حين أن الاحتجاجات سلمية في معظمها إلا انه وقعت حوادث عنف وتخريب في بضع مدن.
ويشار إلى أن نطاق أهداف الاحتجاجات - وهي الآن في اسبوعها الثاني- اتسع ليشمل الضرائب المرتفعة والتضخم والفساد وضعف مستوى الخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس والطرق. وبينما تستضيف البرازيل مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم ندد المتظاهرون أيضا بتخصيص أكثر من 26 مليار دولار من الأموال العامة لإنفاقها على كاس العالم 2014 واولمبياد 2016 .
أ.ح/ ط.أ (أ ف ب، رويترز)