"الحر" يأسر محافظ الرقة وإسرائيل تلوح بالتحرك إذا طالتها حرب سوريا
٥ مارس ٢٠١٣أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، القريب من المعارضة السورية ومقره لندن، اليوم (الثلاثاء الخامس من مارس / آذار 2013) أن قوات المعارضة السورية اعتقلت حسن جليلي محافظ مدينة الرقة. واظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة ومعهم محافظ الرقة وأمين فرع حزب البعث الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من المعارضة. وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المحافظ هو "ارفع مسؤول يتم أسره من قبل معارضي النظام"، مشيرا إلى أن المدينة "عانت كثيرا من فساده". ويأتي اسر المحافظ غداة سيطرة المقاتلين على محافظة الرقة "في أشرس محاولة اقتحام منذ اندلاع الأزمة" ضد النظام السوري منتصف آذار/ مارس 2011.
وتمت السيطرة بشكل شبه كامل الاثنين على مدينة الرقة باستثناء أجزاء مازالت القوات النظامية متواجدة فيها، لا سيما مقر الأمن العسكري وحزب البعث حيث تدور اشتباكات. وأضاف عبد الرحمن أن "النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى الرقة وسنرى إن كانوا سيقومون بدخول المدينة". في سياق متصل أعلن المرصد بأن نحو 260 سوريا سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أنحاء متفرقة من البلاد. يذكر أنه من الصعب التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا من مصادر مستقلة.
من جهته حذر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي بعض قادة المعارضة السورية من خطورة ما وصفه بـ"الجري خلف مواقف دولية لن تخدمهم"، مشددا على أن تجاهل "بعض المسؤولين السوريين للجامعة العربية لا يخدم سوريا". وقال بن حلي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الثلاثاء إنه "لا يوجد في القضية السورية أجندة واحدة، وهذا يدفعني للعودة مرة أخرى للحل الصحيح الذي طرحته الجامعة العربية". وأعرب بن حلي عن اعتقاده بوجود من سماهم "مجموعات وطنية ومعتدلة" داخل النظام السوري الحالي للرئيس بشار الأسد، يمكن أن يكونوا محاورين جادين إذا خلصت النوايا وأصبحت المصلحة العليا لسورية هي الهدف، لافتا إلى أنه إن لم يتم التوصل لحل في هذه المرحلة فقد تسير سوريا في اتجاه مجهول.
من ناحية أخرى، حذرت إسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين قائلة إنها لا يمكن أن تقف "مكتوفة الأيدي" في حين أن الحرب الأهلية في سوريا تمتد إلى خارج حدودها". وكتب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور الى مجلس الامن يشكو من سقوط قذائف مدفعية قادمة من سوريا في داخل إسرائيل. وقال بروسور في رسالته "ينبغي ألا ينتظر من إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي وأرواح مواطنيها تتعرض للخطر من جراء الأفعال الطائشة للحكومة السورية. لقد تحلت إسرائيل حتى الآن بأقصى درجات ضبط النفس."
(ح.ز/ ي.ب / أ.ف.ب / د.ب.أ)