الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة تغادر حمص
٨ مايو ٢٠١٤غادرت الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة والمدنيين المتبقين الأحياء المحاصرة بمدينة حمص الخميس (الثامن من مايو/ أيار 2014)، بحسب ما أفاد محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس، وذلك في إطار المرحلة الأخيرة من الاتفاق مع النظام الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة.
وقال البرازي إن "دفعتين من المسلحين خرجوا وبلغ عددهم 200 مسلح". وأوضح أن الدفعة الأخيرة تضم 500 شخص. وأضاف أن خروج المقاتلين "تم في جو إيجابي"، وأن العدد الإجمالي "كان أكثر من المتوقع". وكان المحافظ قد أفاد ليل الأربعاء/ الخميس أن عدد الذين خرجوا من الأحياء المحاصرة وصل إلى 980 شخصاً، مقدراً عدد الباقين بين 300 و400 شخص.
وبدأت الأربعاء عملية خروج المقاتلين والمدنيين المتبقين في الأحياء المحاصرة وسط حمص، بموجب اتفاق بين نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة أشرفت عليه الأمم المتحدة. وأتاح الاتفاق خروج المقاتلين بأسلحتهم الفردية، مقابل دخول مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب (شمال)، اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون، إضافة إلى الإفراج عن معتقلين لدى هؤلاء.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم "الجبهة الإسلامية" لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت إن الاتفاق نتج عنه الإفراج عن 40 شخصاً ينتمون إلى الطائفة العلوية (التي ينتمي إليها الرئيس الأسد) و30 عنصراً من القوات النظامية وامرأة إيرانية كانوا محتجزين لدى المقاتلين. وأضاف الناطق باسم هذا التشكيل، الذي يعد من أبرز التنظيمات المقاتلة ضد النظام السوري، أن الاتفاق شمل أيضاً "إطلاق 40 مدنياً أسيراً من الطائفية العلوية في ريف اللاذقية (غرب) كانوا أسرى لدى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) وتركتهم بعد خروجها من المنطقة".
وقال ناشطون إن الأسرى الأربعين هم من النساء والأطفال. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المرتبط بالمعارضة، فقد تم الإفراج الأربعاء عن 15 منهم بينهم 12 طفلاً، إضافة إلى 25 آخرين الخميس. وبعد ظهر الخميس، أفاد التلفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل عن "وصول الدفعة الثانية من المختطفين المحررين (إلى اللاذقية)، ليصل عدد المحررين إلى 40 بين الأمس واليوم".
وكان هؤلاء قد اختطفوا خلال أغسطس/ آب الماضي إثر هجوم للمقاتلين على قرى علوية في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، التي تعد معقلاً أساسياً لنظام الرئيس بشار الأسد. وما زال مصير 60 امرأة وطفلاً فقدوا خلال تلك الفترة مجهولاً.
ي ب/ ي أ (ا ف ب، رويترز)