الديموقراطيون يريدون التحرك سريعا في إجراءات عزل ترامب
٢٧ سبتمبر ٢٠١٩صوت مجلس النواب الأمريكي اليوم الجمعة (27 سبتمبر/أيلول 2019) برفض مشروع قرار تقدم به الجمهوريون من أجل وقف قرار رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بمواصلة إجراءات مساءلة الرئيس دونالد ترامب واتهامه بالتقصير تمهيداً لعزله. وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن نتيجة التصويت كانت برفض مشروع القانون بعدد نواب بلغ 222 نائبا مقابل 184 نائبا.
دعوات متصاعدة للتحقيق مع ترامب
وأيد أكثر من 300 مسؤول سابق في وكالات الأمن والسياسة الخارجية الأمريكية، بينهم مدير سابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ومساعد سابق لوزير الخارجية، التحقيق لمساءلة الرئيس ترامب تمهيداً لعزله.
وقالوا في بيان لهم إن الموقعين خدموا في إدارات كلا الحزبين، وأضافوا أنهم لا يريدون الحكم مسبقاً على الاستنتاجات التي قد يتوصل إليها الكونغرس في التحقيق. وأوضحوا في البيان: "يبدو أن الرئيس ترامب استغل سلطة وموارد أعلى منصب في البلاد لاستدعاء تدخل أجنبي إضافي في عملياتنا الديمقراطية".
وقال البيان: "من شأن هذا أن يشكل إساءة استخدام غير معقولة للسلطة. كما أنه يمثل محاولة لإخضاع مصالح أمريكا الوطنية، ومصالح أقرب حلفائنا وشركائنا، لمصلحة الرئيس السياسية الشخصية".
بيلوسي: أفعال ترامب تثير "قضية أمن قومي"
من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي إن أفعال ترامب تثير "قضية أمن قومي قهرية"، ستكون محط اهتمام تحقيق مساءلة في الكونغرس واتهام الرئيس بالتقصير .
وأضافت بيلوسي في مقابلة تليفزيونية الجمعة أن "علينا أن نبقى مركزين فيما يخص الرأى العام، بأن الرئيس قد استخدم دولارات دافعي الضرائب للضغط على واستغلال "زعيم أجنبي، بحسب ما أوردت وكالة بلومبرغ، وتابعت أن ترامب "بدا أنه لم يكن مخلصاً لقسمه" عند تولى السلطة "بما يهدد انتخاباتنا" عبر مطالبة زعيم أجنبي لتشويه سمعة منافس سياسي، مضيفة أن ترامب "يقوض أمننا القومي من خلال احتجاز الأموال التي وافق عليها الكونغرس باتفاق الحزبين"، في إشارة إلى تقارير بأن الإدارة قد علقت تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بناء على توجيه الرئيس.
وذكرت بيلوسي أن التحقيق سيركز على لجنة الاستخبارات بمجلس النواب والتي يرأسها النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، مضيفة أن التحقيق سوف يمضي "على وجه السرعة" ولكن "ليس فى عجلة". وقالت إنه "ليس هناك ما يدعو للسرور.. إنه وقت حزين بالنسبة لبلادنا".
ترامب.. تهديد مستتر لمسرب المعلومات
أما الرئيس ترامب فقد استغل اجتماعاً مغلقاً مع دبلوماسيين أمريكيين في نيويورك للهجوم على المنافس الديمقراطي جو بايدن والتقليل من أهمية شكوى مسرب معلومات بشأن مكالمته الهاتفية المثيرة للجدل.
وفي مقطع مصور مدته 15 دقيقة حصلت عليه بلومبرغ، قال ترامب إننا "في حرب" في إشارة إلى مسرب المعلومات، مضيفاً أن "هؤلاء الأشخاص مرضى، إنهم مرضى". وتابع ترامب: "أريد أن أعرف من هو الشخص، ومن هو الشخص الذي أعطى للمسرب المعلومات؟ لأن ذلك أقرب إلى أن يكون جاسوساً".
واضاف ترامب في ما بدا أنه تهديد مستتر: "هل تعرفون ما اعتدنا فعله في الأيام الخوالي عندما كنا أذكياء؟ الجواسيس والخيانة، اعتدنا على التعامل معهم بطريقة مختلفة قليلا عما نفعله الآن". وتساءل ترامب في تغريدة اليوم الجمعة عن دوافع مسربي المعلومات. وكتب ترامب: "عميل حزبي؟"
الديمقراطيون: سنتحرك بسرعة
وتعهد الديموقراطيون بالتحرك بسرعة في قضية عزل ترامب، معتبرين أن الأدلة واضحة على إساءته استخدام السلطة من خلال مكالمته الهاتفية مع أوكرانيا ومحاولات التستر على مخالفات.
وقال إريك سوالويل، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لشبكة سي إن إن: "يجب أن نتحرك بسرعة ولكن ليس بتسرع، يجب أن نركز على الاتصال مع أوكرانيا".وتابع "بصفتي مدعيا عاما سابقا، يجب أن أقول إن القضايا تكون أسهل بكثير عندما يعلن المتهم عن الفعل، وهنا لا ينكر الرئيس ما قاله".
وأضاف في إشارة إلى هجوم ترامب على المخبر الذي لا يزال مجهولاً وعلى شهود محتملين من البيت الأبيض ضده وصفهم بأنهم جواسيس وخونة، "لسنا بحاجة لجلسات استماع مدتها أشهر ... لدينا كلمات الرئيس شخصياً ولدينا سلوكه بعد الواقعة".
ع.ح/ ز.أ.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)