الرئيس المصري يقدم برنامجه ويوجه رسائل لجميع الأطراف
٣٠ يونيو ٢٠١٢تعهد الرئيس المصري محمد مرسي ببذل كل الجهود من أجل المحافظة على الأمن القومي المصري وحماية حدود الوطن مع القوات المسلحة، التي وصفها بأنها درع الوطن وسيفه الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر أو تهديد أمنها القومي. جاء ذلك في كلمة للرئيس مرسي في اجتماع بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، حضرها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس هيئة الأركان سامي عنان، وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى، وعشرات من رجال الإعلام والفن والثقافة والسياسة والرياضة، وعدد من السفراء العرب والأجانب.
توجهاته بشأن القضايا العربية
وقال مرسي إن "المصريين لا يصدرون الثورة، نحن لا نتدخل في شؤون الشعوب أو الدول ولا نسمح في نفس الوقت لأحد أن يتدخل في شؤوننا، نحن نعلن تأييدنا للشعوب في الحصول على حريتها لكي تحكم نفسها بنفسها، ونعلن دعمنا للشعب الفلسطيني والشعب السوري، يجب أن يتوقف نزيف الدم في سوريا، ونحن نريد لهذا الدم أن يتوقف وسنبذل كل جهودنا لوقف الدماء في سوريا".
وأشار الرئيس الجديد إلى أن مصر ستعمل بكل جدية لتفعيل منظومة العمل المشترك والدفاع العربي والسوق العربية المشتركة، ومصر إذا نهضت ينهض العرب جميعا، مؤكدا أن مصر في عهدها الجديد لن تقبل بأي انتهاك أو تهديد للأمن العربي القومي.
الشؤون الداخلية
وتعهد مرسي بدعم الجمعية التأسيسية لوضع دستور يحافظ على الحقوق ويطلق حرية الإبداع ويحقق العدل الاجتماعي ويرسى الدولة الحديثة التي يكون فيها الحاكم أجيرا عند الأمة وخادما للشعب. وأكد مرسي أن مصر لن تعود إلى الوراء وقال:" لقد أنجز الشعب المصري إنجازات عظيمة سنحافظ عليها، لقد فرض الشعب إرادته وسيادته ومارس لأول مرة في تاريخه الحديث سلطته الكاملة فانتخب مجلسا للشعب ومجلسا للشورى في انتخابات حرة نزيهة، واختار البرلمان المنتخب جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد لمصر، وبدأت الجمعية عملها وستستعين بكافة الخبراء ليأتي الدستور بالدولة المدنية الديمقراطية والدستورية الراسخة".
وتابع يقول" إن الدستور الجديد سيقوم على العدل والقانون ويحمي استقلال القضاء، مطلقا لحرية الفكر والإبداع ويحقق العدل الاجتماعي وينقل مصر إلى مصاف الدول الحديثة التي يكون الحاكم فيها أجيرا عند الأمة وخادما للشعب، حكما بين السلطات، راعيا للدستور والقانون".
ووعد محمد مرسي في كلمته بالعمل على اجتذاب استثمارات في جميع قطاعات الاقتصاد وإنعاش السياحة وهما مجالان تضررا بشدة، جراء الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك العام الماضي.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين