الرئيس اليمني يدعو الحوثيين إلى إلقاء السلاح
٢٧ سبتمبر ٢٠١٥دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى إلقاء السلاح واستئناف الحوار لوقف الحرب التي تمزق بلاده، وذلك في رسالة وجهها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز نشرتها وكالة الأنباء السعودية الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015). وقال هادي في الرسالة إلى الملك السعودي: "أوجه دعوة للطرف الانقلابي لإنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار".
وتقود السعودية تحالفاً عربياً يشن منذ أواخر آذار/ مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين وحلفائهم، الذين حاولوا السيطرة على البلاد بعد الاستيلاء على صنعاء ومناطق كبرى. وأكد هادي في رسالته الانفتاح "على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها" والتي تمر عبر "تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بنية صادقة ومخلصة".
وتبنى مجلس الأمن هذا القرار في نيسان/ أبريل ويقضي بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق صالح من الأراضي التي سيطروا عليها وإعادة الأسلحة المصادرة منذ هجومهم الكاسح على حكومة هادي في صيف 2014. وبعد ستة أشهر من المنفى في السعودية، عاد هادي في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر إلى عدن، التي أعلنت "عاصمة مؤقتة" بعد أن استعادتها القوات الموالية للحكومة في منتصف تموز/ يوليو.
ورد العاهل السعودي على هادي برسالة نشرتها الوكالة وقال: "نبادلكم التهنئة بعودة فخامتكم والحكومة اليمنية وتمكنكم من مزاولة مهامكم من مدينة عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم". وبعد استعادة السيطرة هذا الصيف على خمس محافظات في جنوب اليمن بينها عدن، بدأت القوات الحكومية مدعومة بالآلاف من جنود التحالف العربي في الثالث عشر من الشهر الحالي هجوماً واسعاً في وسط اليمن في محاولة التقدم إلى صنعاء، لكن دون نجاح يذكر حتى الآن.
ميدانياً، قال سكان ومسعفون إن غارات جوية شنتها طائرات مروحية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قتلت 25 مدنياً في قرية بني زيلع بشمال غرب اليمن الأحد. وأضافوا أن معظم القتلى من النساء والأطفال. وقال أحد السكان لوكالة رويترز عبر الهاتف: "كان الناس يفرون من منازلهم والطائرات المروحية تلاحقهم ... ارتكبوا مذبحة بدون أي سبب".
ويأتي قصف بني زيلع، التي تقع على البحر الأحمر في المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية، بعد يوم من إعلان المملكة مقتل اثنين من أفراد حرس الحدود وضابط برتبة عميد على الحدود بين البلدين. وقد يعد الهجوم على بني زيلع مؤشراً على تصعيد القتال على طول الحدود. ولم يتضح ما هو هدف الغارات ولم يتسن لرويترز الاتصال بالمتحدث باسم التحالف للحصول على تعقيب.
ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)