السلطات الألمانية تستبعد تأثير تسريب وثائق على أمن قمة السبع
٢١ يونيو ٢٠٢٢قللت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من المخاوف من يؤثر نشر وثائق للتدابير الأمنية التي تمّ اتخاذها في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في قصر إلماو البافاري عام 2015، على تخطيط تأمين قمة المجموعة التي ستنعقد في نفس المكان في الأسبوع المقبل.
وخلال زيارتها لقوات التأمين في مدينة غارميش-بارتنكيرشن جنوب ألمانيا، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إن المستندات المسربة "لا تشغلنا كثيرا إلى هذا الحد". أما وعن تسريب الوثائق، قالت فيزر إن "هذا حدث، وهذا بالتأكيد ليس أمراً جيداً للغاية"، لافتة إلى أن العملية تتعلق بمستندات عملية التأمين من عام 2015.
ويجتمع قادة مجموعة السبع في فندق قصر إلماو بجنوبى ألمانيا في الفترة من 26 إلى 28 حزيران/ يونيو الجاري. وكانت قمة السبع في عام 2015 قد عقدت في نفس الفندق.
وكان وزير داخلية ولاية بافاريا، يوآخيم هيرمان ومتحدث باسم الشرطة أدليا بتصريحات مشابهة الأحد.
ولم تحدد فيزر ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات ضد المنصة "دي إي.انديميديا" التي ظهرت عليها الوثائق وقالت: "نحن ننظر في هذا الأمر بشكل دقيق للغاية الآن".
بينما صرح وير داخلية بافاريا أيضا بأن سلطات الولاية "تعمل على افتراض في الوقت الراهن بأنه ليس هناك خطرا على العملية التي أمامنا" وتابع: "نعمل الكثير من الأمور بشكل مشابه لما فعلناه قبل سبع سنوات. لكن الشرطة تعمل أيضا الكثير من الأشياء بشكل مختلف عمّا كان قبل سبع سنوات". وتابع بأنه و"لذلك، فيما يتعلق بما تم نشره، فلا استنتاجات فورية يمكن استخلاصها حول ما تعتزم الشرطة القيام به في الأيام المقبلة".
يذكر أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تراقب منصة "دي إي.انديميديا" على أنها ذات توجه تطلع يساري متطرف، لكن هذه المراقبة لا تجري منذ وقت طويل للغاية.
وكان وزير الداخلية الألماني الأسبق توماس دي ميزير حظر منصة "لينكس أونتن انديميديا" في عام 2017، وذكرت هيئة حماية الدستور أن أنشطة هذه المنصة تم نقلها بعد الحظر إلى منصة "دي إي. انديميديا" وتعذر اعتبار هذه المنصة على أنها المنصة الخلف للمنصة المحظورة لأنها كانت موجودة قبل الحظر.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)