السودان.. غوتيريش يندد بضربة جوية قتلت 22 شخصاً في أم درمان
٩ يوليو ٢٠٢٣ذكر بيان أصدره متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت مبكر اليوم الأحد (9 يوليو/ تموز 2023) أن غوتيريش ندد بضربة جوية قُيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل في مدينة أم درمان السودانية أمس السبت.
وكانت وزارة الصحة - ولاية الخرطوم قد أعلنت أمس السبت إن ما لا يقل عن 22 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب العشرات في ضربة جوية نفذها الجيش السوداني في مدينة أم درمان في غرب البلاد مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسبوعها الثاني عشر.
وتستخدم قوات الدعم السريع منازل مدنية مأهولة كغطاء. بدورها اتهمت قوات الدعم السريع يوم السبت قوات الجيش بقتل 31 شخصاً على الأقل.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في البيان إن الأمين العام رُوّع أيضاً بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني، وأن لديه قلقٌ عميقٌ من أن الحرب المستمرة بين القوات المسلحة تدفع السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".
وأضاف المتحدث أن غوتيريش "عبر أيضاً عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق.. ثمة تجاهلٍ تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".
وجدد دعوة غوتيريش إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال القتالية.
وفي الخرطوم والمنطقة المحيطة بها، تعرضت المناطق السكنية لهجمات متكررة، بالإضافة إلى نشوب معارك حول أهداف استراتيجية.
ويقاتل الجيش السوداني بقيادة رئيس الدولة عبد الفتاح البرهان، ضد ميليشيا قوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لنائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
ووفقاً لبيانات منظمة "مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة" لمراقبة الصراعات فقد قُتل ما لا يقل عن 3300 شخص منذ اندلاع القتال في السودان.
وتقول الأمم المتحدة إن 2.9 مليون شخصاً نزحوا حتى الآن بسبب الصراع، وفر أكثر من 600 ألف آخرين إلى الدول المجاورة. وبالإضافة إلى العاصمة ، الخرطوم ، فإن منطقة دارفور غربي البلاد، التي مزقتها الصراعات العرقية منذ عقود، تأثرت بشكل خاص من القتال العنيف.
ع.ح./ع.غ (د ب أ، رويترز)