السويد: التحقيقات "تعزز شبهات التخريب" في خطي نورد ستريم
٦ أكتوبر ٢٠٢٢أعلنت النيابة السويدية الخميس (6 أكتوبر/تشرين الأول 2022) أن أولى عمليات التحقق التي نفذتها السلطات هذا الأسبوع في موقع التسريب على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق "تعزز شبهات العمل التخريبي" مع "تفجيرات" تسببت بـ"أضرار جسيمة".
وقال ماتس ليونغكفيست المدعي الخاص المسؤول عن التحقيق من الجانب السويدي في بيان: "يمكننا أن نرى أن انفجارات وقعت بالقرب من نوردستريم1 و2 في المنطقة الاقتصادية السويدية الخالصة مما تسبب بأضرار كبيرة في أنابيب الغاز".
وأضاف ليونغكفيست أن "عمليات التحقق في موقع الحادث عززت الاشتباه بوقوع أعمال تخريب خطيرة. وقد تم ضبط (أدلة) في الموقع وسيتم فحصها".
وأعلنت السويد عن رفع قيود فرضتها يوم الاثنين تتمثل في طوق على عدة كيلومترات لمنع الوصول إلى الموقع لأغراض التحقيق. ولم يتم تقديم تفاصيل حول كيفية إجراء عمليات التحقق تحت الماء.
وبعد وقوع انفجارين مجهولي المصدر في 26 أيلول/سبتمبر، توقفت التسريبات الضخمة للميثان الاثنين في نورد ستريم 1.
وتسربت كميات ضخمة من الغاز من أربعة تسريبات في المجمل بخطي الأنابيب، اثنان منهم في المياه السويدية، واثنان في المياه الدنماركية.
وكانت مراصد تحت مياه البحر قد سجلت انفجارات قوية يوم 26 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو نفس اليوم الذي شهد انخفاض الضغط في خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 . وسرعان ما رأت عدة دول في ذلك عملا تخريبياً.
وكان الخطان ممتلئان بالغاز الروسي، لكن لم يتم تسليمه فعلياً إلى أوروبا، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، والتوترات مع روسيا.
وروسيا التي اشتبه في أنها وراء الانفجارات، شنت هجوما مضاداً الأسبوع الماضي متهمة الولايات المتحدة بالضلوع في الأمر، لكن واشنطن نفت بدورها أي مسؤولية، وتقول روسيا إن الولايات المتحدة هي المستفيدة من إلحاق الضرر بالخطين.
وقالت روسيا اليوم الخميس إنها أُبلغت عبر قنوات دبلوماسية بأنها لا يمكنها المشاركة في التحقيقات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن موسكو ستصر على إجراء "تحقيق شامل ومفتوح" بمشاركة مسؤولين روس وشركة غازبروم. وأضافت "عدم السماح للشركة المالكة بالمشاركة في التحقيق يعني أن هناك شيئا يُراد إخفاؤه عنها".
ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)