السيسي وصباحي المرشحان الوحيدان لرئاسة مصر
٢٠ أبريل ٢٠١٤أغلقت لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر الأحد (20 أبريل/ نيسان 2014) باب الترشح لخوض السباق الرئاسي. وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي إن مرشحين اثنين فقط قدما أوراق ترشيحهما رسميا للانتخابات الرئاسية، وهما قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، والسياسي اليساري والمرشح السابق حمدين صباحي. وستجري الجولة الأولى للانتخابات يومي 26 و27 مايو/ أيار المقبل.
ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز المشير عبد الفتاح السيسي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، إذ يحظى بتأييد قطاع كبير من المصريين في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/ تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
فارق كبير في عدد التوكيلات عند المرشحين
وقال المستشار عبد العزيز سلمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحفي، الأحد إن اللجنة قررت غلق باب الترشح في تمام الثانية بعد ظهر اليوم (الأحد). وأضاف أن عدد توكيلات التأييد التي قدمها السيسي للجنة لدعم ترشحه بلغ 188 ألفا و930، بينما قدم صباحي 31 ألفا و555 توكيلا.
وطبقا للقانون يجب أن يحصل من يرغب في الترشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب. وفي مصر 27 محافظة. وقال سلمان إن اللجنة حددت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين لتلقي الطعون من أي من المرشحين على الآخر. وبحسب الموقع الرسمي للجنة ستعلن القائمة النهائية للمرشحين وستبدأ فترة الدعاية يوم الثاني من مايو/ أيار.
ويتزعم صباحي، الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2012، التيار الشعبي وهو تحالف يضم عددا من الأحزاب والحركات السياسية اليسارية والقومية الناصرية. أما منافسه فهو قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي الذي استقال الشهر الماضي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع كي يتسنى له الترشح للانتخابات.
ووفقا لقانون تنظيم انتخابات الرئاسة لو انسحب أي من المرشحين الاثنين أو استبعد من الانتخابات ستجري الانتخابات بمرشح وحيد. ويشترط أن يحصل المرشح الوحيد حينئذ على تأييد خمسة في المائة من إجمالي عدد الناخبين البالغ نحو 54 مليون ناخب.
وقال المستشار طارق شبل عضو الأمانة العام للجنة الانتخابات لرويترز إنه "يجب أن يحصل المرشح على 50 في المائة زائد واحد من إجمالي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ليعلن فوزه من الجولة الأولى. ولو فشل أي من المرشحين في تحقيق هذه النسبة ستجرى جولة إعادة". وأضاف أن ارتفاع عدد الأصوات الباطلة يمكن أن يحرم المرشحين من تحقيق النسبة المطلوبة. وفي هذه الحالة ستجري جولة إعادة يومي 16و17 يونيو/ حزيران.
وفي الانتخابات التي أجريت عام 2012 وفاز بها مرسي خاض 13مرشحا السباق، وأجريت جولة إعادة بين مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011.
أ.ح/ ف.ي (رويترز، أ ف ب)