الطاقة الشمسية من شمال أفريقيا إلى ألمانيا
١٤ مارس ٢٠٠٧توقع خبراء الطاقة الشمسية في ألمانيا أن تعتمد بلادهم على إمدادات هذه الطاقة من صحراء دول شمال أفريقيا خلال 15 عاما لتغطية نسبة من احتياجات البلاد من التيار الكهربائي. وصرح هانز موللر شتاينهاجن مدير معهد الديناميكية الحرارية بمركز الفضاء الالماني لوكالة الانباء الالمانية/ د ب ا اليوم الاربعاء أن نقل الطاقة الشمسية من الصحراء إلى بلاده لم يعد يمثل مشكلة فنية بقدر ما هي مشكلة تكاليف لأن نقلها أعلى كلفة من نقل الغاز والنفط.
طاقة مستدامة على عكس النفط والفحم والغاز
وطالب الخبير بالمزيد من الاستثمار في هذا المجال الذي تعتبر ألمانيا من الدول الرائدة فيه. وأضاف أن بلاده بحاجة إلى أسلاك ضغط عالي بتيار مستمر باستطاعة 800 كيلو فولت تربطها بدول شمال أفريقيا، وعلى مسافة تتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف كيلومتر.وأشار الخبير الذي يعكف على دراسة المشروع منذ 20 عاما إلى ضرورة بناء وحدات إنتاج الطاقة الشمسية في أفريقيا كخطوة أساسية وقدر نسبة الخسائر في خطوط التوصيل الممتدة حتى أوروبا بنحو 10 بالمئة.
وأكد شتاينهاجن أن الاعتماد على الطاقة الشمسية سيصبح السبيل الوحيد لتحقيق أهداف حماية المناخ خاصة بعد استنزاف مصادر الطاقة الطبيعية التقليدية في العالم. وتوقع انخافض تكاليف استخدام الطاقة الشمسية اعتبارا من عام 2020 وأن تعتمد ألمانيا على شمال أفريقيا في تغطية 15 بالمئة من احتياجاتها من هذه الطاقة في عام 2050. وسيلعب الاعتماد على هذا التيار دورا متزايدا بسبب توافره وضمان عملية الإمداد.
وتعتمد تقنية الطاقة الشمسية على امتصاص مرايا عملاقة لأشعة الشمس ونقلها عبر أنبوب يولد فيه بخار ساخن بدرجة حرارة 400 مئوية وضغط يتراوح بين 50 إلى 100 بار يتم تخزينه في وحدة البخار وتتحول الحرارة إلى تيار كهربائي. واعترف الخبير أن تخزين التيار الكهربائي يمثل مشكلة عامة ولكن في حالة استخدام الطاقة الشمسية يصبح هذا أمرا غير هام لان الحرارة هي التي سيتم تخزينها في هذه الحالة وليس التيار.
دويتشه فيله + وكالات (ا.م)