العراق: اشتباكات عنيفة بين البيشمركة والحشد الشعبي
١٥ يونيو ٢٠١٥ذكرت مصادر من الشرطة العراقية اليوم (الاثنين 15 يونيو/ حزيران 2015) أن 24 شخصا قتلوا بينهم 18 سقطوا في اشتباكات بين البيشمركة والحشد الشعبي بمدينة بعقوبة الواقعة على بعد حوالي ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.
وقالت المصادر إن "اشتباكات اندلعت بين متطوعي الحشد الشعبي وبين قوات البيشمركة الكردية فجر اليوم في ناحية جلولاء أسفرت عن مقتل سبعة من البيشمركة و11 من الحشد الشعبي وإصابة ثمانية آخرين من الطرفين بجروح على خلفية قيام عناصر البيشمركة بحفر خندق في ناحية جولاء وعزلها عن ناحية السعدية". وأضافت أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في ناحية المنصورية شرقي بعقوبة انفجرت ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح".
على صعيد آخر، أكدت مصادر عراقية أن العمليات العسكرية البرية لتحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش ستنطلق أواخر الشهر الحالي بمشاركة الجيش العراقي والشرطة وقوات البيشمركة. وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الاثنين أن المصادر لم تؤكد ما إذا كانت قوات الحشد الشعبي ستشارك في هذه المعركة أم لا بعد التوتر الشديد بينها وبين الأكراد في أعقاب الاشتباكات المسلحة بين الجانبين.
وترفض قوات البيشمركة مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، غير أن المتحدث الرسمي للحكومة سعد الحديثي قال للصحيفة إن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيرسل إلى جبهة الموصل حال بدء معركة تحريرها شتى صنوف القطاعات العسكرية ومن بينها الحشد الشعبي. وأضاف الحديثي أن الحشد أحد تشكيلات القوات المسلحة العراقية المرتبطة بالقائد العام، لافتا إلى أن تحريك المقاتلين واختيار أماكن اشتراكهم من صلاحية رئيس الوزراء وفقا للدستور بوصفه المسؤول الأول عن الملف الأمني في البلاد ويقدر حاجة القوات العسكرية بشتى صنوفها.
من جانب آخر، أعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية اليوم الاثنين مقتل 19 إيزيديا و15 عنصرا من تنظيم "الدولية الإسلامية" (داعش) في هجوم شنه التنظيم على قرية شمال غرب الموصل، 400 كم شمال بغداد. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عناصر تنظيم داعش هاجموا قرية بارا المحررة في قضاء سنجار شمال غرب الموصل ما أسفر عن الإيزيدين. وأضاف المصدر أن قوات البيشمركة صدت الهجوم وتمكنت من قتل 15 عنصرا من داعش وأجبرتهم على الانسحاب في الحال إلى مناطق داخل القضاء تقع تحت سيطرة التنظيم.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)