للمرة الرابعة، عيّن مسؤولو القرية كريستيان شتوكل مديرًا للعروض. وبوصفه أحد أشهر المخرجين المسرحيين في ألمانيا، كان شتوكل لا يدخر جهدًا منذ عام 1990 لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الممثلين الهواة في أوبرامارغاو. وقد تمكن - على الرغم من المعارضة - من إشراك المسلمين وغير المعمدين في التمثيل. ومنذ عام 1990 تشارك النساء المتزوجات أيضًا في العروض على خشبة المسرح. بالنسبة إلى أندريا هيشت، فإن الأمر يتعلق بتحقيق حلم الطفولة للمرة الثانية عندما تم اختيارها لأداء دور مريم العذراء. ومن حينها تغير تصورها للأم المباركة كليًّا؛ فبعدما كانت نظرتها إليها عفوية بوصفها شخصية مقدسة، أصبحت تنظر إليها الآن بوصفها شخصية قابلة للجدل وامرأةً تتبع طريق ابنها حتى لحظة إعدامه. تروي باربرا شوستر أيضاً عن دورها في تمثيل شخصية مريم المجدلية، وترى أن المواجهات المكثفة مع الشخصيات التوراتية تحمل بعدًا ذا علاقة بالإيمان الشخصي. نرى في الفيلم كيف يستعد سكان القرية لأكثر من 100 عرض، كما نكتشف - ونحن نرافق بعض الشخصيات الرئيسية - أن شغف سكان قرية أوبرامارغاو لا يتعلق بمسرحية يتم إخراجها على المسرح كل عشرة أعوام ، وإنما بمحاولة مكثفة من القرية لإعادة اكتشاف شخص يسوع على نحو متجدد ومتكرر.