الكشف عن تفكيك خلية إرهابية مقرها برلين
٢٨ أبريل ٢٠١٧أعلنت الشرطة الإيطالية اليوم الجمعة (28 نيسان/أبريل 2017) أنها ساهمت بتفكيك خلية إرهابية مقرها برلين ومكونة من 11 شخصاً. وأردفت الشرطة أن العملية حدثت في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، ولكن لم يكشف عنها إلا اليوم. وأضافت أن التحقيقات بدأت بعد إلقاء القبض على عضويين من الخلية في مدينة أنكونا الساحلية في إيطاليا وهما في طريقهما إلى سوريا.
من جانبه أضاف مكتب الادعاء في برلين أن أربعة رجال آخرين اعتقلوا في العاصمة الألمانية وهناك آخرون يخضعون للتحقيق. وقالت الشرطة الإيطالية أن المشتبه فيهم يحملون جنسيات ألمانية وتركية وسورية وكونغولية ومغربية. وأضافت أن الرجال الذين استهدفوا "يعتنقون بالكامل إيديولوجية تنظيم داعش" وكانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم. ولكن لا يوجد أي إشارة على أنهم كانوا يعدون للقيام بأعمال إرهابية في ألمانيا أو إيطالية، بحسب سلطات الدولتين.
وأشار مسؤولو الأمن الإيطاليون في مؤتمر صحفي إلى أن الخلية "السلفية" اكتشفت بعد اعتراض الكونغولي نكانجا لوتومبا (27 عاماً) والمغربي سفيان عامري (22 عاماً) في مدينة أنكونا الساحلية الإيطالية قبل ركوب عبّارة إلى اليونان، ومنها إلى سوريا. ودخل الاثنان إلى إيطاليا عبر قطار انطلق من مدينة ميونيخ في الثالث من كانون أول/ ديسمبر، وناما في روما واعتزما التحرك من أنكونا في اليوم التالي، لكن إضراب في اليونان أرجأ مغادرتهما. وجرى إبلاغ الشرطة عندما سلم سفيان عامري وثيقة للإقامة في فندق. وتم اتخاذ هذا الإجراء لأنه كان مدرجاً كشخص خطير من قبل السلطات الألمانية، بحسب ضابط إيطالي. وجرى ترحيل عامري إلى ألمانيا بينما تم نقل لوتومبا إلى مركز احتجاز خاص بالمهاجرين لأن تصريح إقامته كان قد انتهى.
واعتقل لوتومبا في الثاني من كانون ثان/ يناير بعدما كشفت التحقيقات ميوله الراديكالية. ووجدت الشرطة الإيطالية "الآلاف من الصور وعشرات من مقاطع الفيديو" ذات محتوي ترويجي"عنيف للغاية" لـ"داعش" على هاتفه الجوال.
وأشارت التحقيقات إلى أن كل أعضاء الخلية يقيمون في برلين بشكل قانوني وتتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات.
وأدت التحقيقات الألمانية الموازية في 31 كانون ثان/ يناير إلى اعتقال المغربي عامري وثلاثة آخرين مشتبه فيهم، بحسب مدعي برلين. وأشارت الشرطة الإيطالية في وقت سابق إلى أن تسعة آخرين من أعضاء الخلية في عهدة الشرطة.
وربطت الشرطة الإيطالية بين المغربي والتونسي أنيس عامري، الذي نفذ هجوم الدهس في إحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين نهاية العام الماضي، وقتل 12 شخصاً وأصاب نحو 50 آخرين. وأشارت إلى أن المغربي وغيره من المشتبه فيهم كانوا يترددون على مسجد (فصلت 33) الذي أغلق في أواخر شباط/ فبراير الماضي.
خ. س/ع. خ (د ب أ، أ ف ب)