"الكلاسيكو"..صدام ناري مفتوح على كل الاحتمالات
٢٨ فبراير ٢٠٢٠تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، الذي يحتضن الأحد القادم قمة الجولة الـ 26 من الدوري الإسباني لكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة. وتأتي مباراة "الكلاسيكو" في ظروف خاصة للفريقين، ووسط توقعات أن تُعطي نقاط المباراة كاملة الفائز دفعة قوية في باقي جولات "ليغا".
كبوة محلية وخيبة أوروبية
في أقل من أسبوع واحد، تعرض ريال مدريد إلى ضربة مزدوجة على الصعيدين المحلي والقاري. فمحلياً فرط "الأبيض الملكي" في الصدارة بعد خسارته أمام فريق ليفانتي بهدف دون رد. أما على الصعيد القاري، فقد انهزم ريال مدريد على أرضية ملعبه بهدفين مقابل هدف أمام فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، في دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ).
ورغم أن مباراة "الكلاسيكو"، تأتي في ظروف صعبة لريال مدريد، إلا أن الفوز على الغريم التقليدي سيساعد "الميرنغي" على ضرب عصفورين بحجر واحد. فمن جهة، سيستعيد الريال صدارة الليغا من برشلونة. ومن جهة أخرى، سيتصالح مع جماهيره العريضة، خاصة وأنها تنتظر منذ عامين فوز فريقها بلقب الدوري الإسباني، الذي سيطر عليه برشلونة في الموسمين الماضيين.
تمسك بالصدارة
بدوره، يمر برشلونة من مرحلة صعبة نوعاً ما، خاصة بعد إقالة مدرب الفريق السابق إرنيستو فالفيردي، وحاجة لاعبي الفريق إلى المزيد من الوقت، من أجل التأقلم مع فكر المدرب الجديد كيكي سيتين. بالإضافة إلى "أزمة" الفريق الأخيرة بشأن مزاعم استخدام إدارته شركةً للعلاقات العامة، يُقال إنها استُخدمت لتوجيه انتقادات للاعبين حاليين وسابقين، من بينهم نجم الفريق الأول ليونيل ميسي.
وسيحاول الفريق الكتالوني حسم نتيجة الكلاسيكو لصالحه، بهدف توسيع الفارق مع ملاحقه المباشر ريال مدريد إلى خمس نقاط كاملة، وتوجيه ضربة قوية لطموحات "الميرنغي" في استعادة الصدارة أولاً، وربما الفوز بلقب "الليغا" في نهاية الموسم.
مباراة يصعب تكهن نتيجتها!
ومن المفارقات المثيرة في مباراة "الكلاسيكو" في هذا الموسم، أنها تأتي في ظرفية يعاني فيها ريال مدريد وبرشلونة معاً من تذبذب واضح، حيث جمع "البلوغرانا" 55 نقطة و "الميرنغي" 53 نقطة في 25 جولة حتى الآن ، وذلك في أدنى مجموع لهما من النقاط حتى هذه الجولة منذ 2007.
ويصعب ترجيح كفة الفائز في مباراة "الكلاسيكو" نهاية هذا الأسبوع، حيث سيسعى كل طرف إلى الفوز في اللقاء بغض النظر عن الأداء، وهو ما قد يبدو نوعاً مفهوماً في هذا النوع من المباريات الكبيرة، والتي فقدت الكثير من بريقها في الآونة الأخيرة، بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، وتراجع حاسة ميسي التهديفية في هذا الموسم.
والأكيد أن خسارة ريال مدريد، ستزيد من حدة الضغوطات على مدرب الفريق زين الدين زيدان، الذي يسعى إلى العودة بأسرع طريقة ممكنة إلى سكة الانتصارات واستعادة صدارة "الليغا". أما مدرب النادي الكتالوني كيكي سيتين، فإنه يسعى إلى الفوز ولا شيء غيره، من أجل توجيه رسالة إلى الكل بأنه هو الرجل المناسب لبرشلونة في هذه المرحلة.