الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا ستعوض ضحايا الاعتداءات الجنسية

قررت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا السير على خطى الكنائس الكاثوليكية في كل من ألمانيا وبلجيكا وسويسرا في دفع تعويضات لضحايا الاعتداءات الجنسية في أروقتها.

وقال رئيس مؤتمر الأساقفة في فرنسا إريك دو مولينز-بوفور اليوم السبت (التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2019) إن قيمة التعويض ستقدر بمبلغ مالي إجمالي، مشيرة إلى عدم تحديد قيمة المبلغ بعد.

وتم اتخاذ هذا القرار في الجمعية العمومية لمؤتمر الأساقفة الفرنسيين الذي انعقد في خريف هذا العام بجنوب فرنسا. ويتعلق الأمر بالضحايا الذين تم الاعتداء عليهم عندما كانوا قاصرين.
وسيتم تمويل الصندوق من أموال الكنيسة وأموال أخرى، ولكن المسؤولين عن هذه الجرائم سيلزمون بدفع غرامات على أفعالهم تلك.
وفي ألمانيا تدفع الكنيسة لضحايا الاعتداءات الجنسية التي وقعت داخل مرافقها عادة مبلغ 5000 يورو لكل ضحية، إلا أن مؤتمر أساقفة ألمانيا هذا العام اقترح رفع المبلغ الأساسي لتعويض الضحايا.
وفي السنوات الماضية كُشف النقاب عن اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة كاثوليك بحق أطفال وقاصرين في العديد من الدول، ما أثار موجة استياء واسعة.

يذكر أن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اصدر في أيار/مايو الماضي قانوناً جديداً للكنيسة الكاثوليكية على المستوى العالمي يلزم جميع الكهنة بإبلاغ رؤسائهم بشأن حالات التحرش الجنسي بالأطفال المشتبه بها أو حالات التستر على مثل هذه الجرائم، وليس إبلاغ السلطات المدنية. وجاء القانون ضمن "وثيقة بابوية" تحمل اسم "أنتم نور العالم". وقال البابا إنه في حالة أن أي قس أو راهب أو أخ أو راهبة "لاحظ أو كان لديه اعتقاد قوي الأساس بأن (جريمة جنسية) قد ارتكبت، فإن هذا الشخص ملزم بالإبلاغ (عن ذلك) على الفور".

م.ع.ح/خ.س (د ب أ)