المخرج الصيني النجم ونغ كار واي يفتتح مهرجان كان
١٦ مايو ٢٠٠٧افتتح مهرجان كان يوم الأربعاء دورته الستين بمجموعة متنوعة من الأفلام وعدد كبير من نجوم الشاشة الفضية بما يتناسب مع أكبر مهرجان سينمائي في العالم. ويبدأ المهرجان الذي ينظم في منتجع كان الشهير بفيلم جديد للمخرج الصيني النجم وونغ كار واي هو (ليالي التوت) الناطق بالإنجليزية ومن بطولة المغنية نورا جونز، وذلك في ظهورها الأول على الشاشة الفضية. واشتهر المخرج الصيني لدى الجمهور الغربي بفيلميه ( في مزاج الحب) و(2046). ويطلق فيلم الافتتاح أحد عشر يوما تشهد نشاطا محموما في العلاقات والاتفاقات وحفلات يشارك فيها آلاف من صناع السينما الذين يزورون كان كل عام.
حضور نجومي مميز
ويعتبر فيلم (ليالي التوت) واحدا من 22 فيلما داخل المسابقة الرسمية، ولكن هناك مئات الأفلام الأخري التي ستعرض في كان منها أفلام من إنتاج هوليوود عاصمة السينما الأمريكية. ومن أهم نجوم هوليوود الذين سيشاركون في دورة هذا العام هم انجلينا جولي وبراد بيت وجورج كلوني وليوناردو دي كابريو ومارتن سكورشيزي وشارون ستون وغيرهم. واختار المنظمون ما لا يقل عن خمسة أفلام أمريكية لتشارك في المسابقة الرسمية على الرغم من أن اثنين منها عرضا تجاريا في الولايات المتحدة ولقيا استقبالا فاترا.
تارنتينو في المسابقة الرسمية
ويعرض كونتين تارنتينو الذي يعشقه رواد كان لأسلوبه المثير فيلم (دليل الموت) الذين يسرد قصتين متتاليتين. كما يعرض ديفيد فينشر في المهرجان فيلمه (برج الحظ) من بطولة جاك جيلينهال وروبرت داوني الابن في فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لسفاح. ويقول جاي ويسبيرج الناقد في مجلة فارياتي إن هناك دائما عدم توافق بين ما يعجب النقاد الأمريكيين وما يعجب النقاد الأوروبيين. ومثل تارنتينو، يشارك الأخوة كوين وغاس فان سانت وهم مخرجون أمريكيون حازوا على جائزة السعفة الذهبية من قبل ويحلمون بإعادة هذا النجاح. لكن من المتوقع أن يواجهوا منافسة ضارية من اثنين من المخرجين الروس الكبار هما أندريه زفياجينتسيف الذي يعرض فيلم (النفي) وألكسندر سوكوروف الذي يدور فيلمه (الكسندرا) في الشيشان.
ومايكل مور كذلك
وستعرض أيضا في مهرجان كان أفلام من ألمانيا وإيران ورومانيا وأوكرانيا والنمسا والمكسيك وتركيا. ومثل كل عام فإن الأفلام المعروضة خارج المسابقة الرسمية تهدد بسرقة الأضواء وخاصة مع انطلاق العرض الأول للجزء الثالث من فيلم (عصابة أوشن) من بطولة جورج كلوني وبراد بيت. وكذلك من المتوقع أن تجتذب الدعاية التي تقوم بها انجلينا جولي لفيلم (القلب الكبير) اهتمام المشاهدين. ويدور الفيلم المأخوذ عن قصة حياة الصحفي الأمريكي دانيال بيرل الذي قتل في باكستان. هذا ولن يعرض في مهرجان كان هذا العام أفلام ضخمة الإنتاج على عكس ما حدث في عام 2005 عندما أطلق الجزء الأخير من فيلم (حرب النجوم) أو عام 2006 عندما بدأ عرض فيلم (شفرة دافينشي) الذي حقق أرباحا بلغت 758 مليون دولار في شتى أنحاء العالم رغم النقد اللاذع الذي لقيه في كان. وهناك أيضا عدد أقل من الأفلام السياسية على الرغم من وجود الفيلم الوثائقي (سيكو) من إخراج مايكل مور الذي ينتقد فيه نظام الرعاية الصحية الأمريكي والمتوقع أن يثير الجدل مثلما حدث مع فيلمه المناهض للرئيس الأمريكي جورج بوش (فهرنهايت 9/11) الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية عام 2004.
أفلام موسيقية كثيرة
ويأتي إلى كان أيضا النجم المحبوب ليوناردو دي كابريو بفيلمه (في اللحظة الأخيرة) وهو فيلم وثائقي عن ارتفاع درجة حرارة الأرض. على الرغم من عدم مشاركة أي فيلم بريطاني في المسابقة الرسمية هذا العام، إلا أن مجموعة من أكبر الأفلام الموسيقية البريطانية ستضيء الشاشة الفضية. ويدور فيلم (التحكم) حول حياة النجم السينمائي ايان كورتيس وموته المفاجيء بينما يتناول فيلم (المستقبل لم يكتب بعد) حياة المغني جو سترامر.