المرصد السوري: قوات المعارضة تسيطر على مناطق واسعة
٢٢ نوفمبر ٢٠١٢بعد حصار استمر نحو ثلاثة أسابيع، استولى المقاتلون المعارضون اليوم الخميس (22 تشرين الثاني / نوفمبر) على كتيبة مدفعية قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور، بعدما شنوا عليها هجوما أدى إلى مقتل ستة جنود نظاميين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الحقوقي المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن مدينة الميادين باتت خالية من أي وجود للقوات النظامية، مشيرا إلى أن عناصرها "التي كانت متمركزة في الكتيبة انسحبت في اتجاه مقر عسكري آخر يبعد نحو 80 كم" عن المدينة.
وكان المقاتلون قد سيطروا يوم الأحد الفائت على "الفوج 46" وهو قاعدة عسكرية ضخمة في الريف الغربي لمحافظة حلب وذلك بعد حصار استمر نحو شهرين. ونقلت فرانس برس عن العميد المنشق محمد احمد الفج الذي قاد الهجوم، أن الاستيلاء على الفوج "نصر كبير للثورة"، مضيفا "أنه أحد أكبر انتصاراتنا منذ بداية الثورة"، مؤكدا مقتل "حوالي 300 جندي في المعارك وأسر حولي 70 آخرين".
في المقابل، كانت القوات النظامية تمكنت أمس الأربعاء من صد هجوم للمقاتلين على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في المنطقة نفسها، بحسب المرصد. وباتت هذه الكتيبة العائق الوحيد أمام استيلاء المقاتلين المعارضين على مناطق واسعة في شمال سوريا تمتد من الحدود التركية وصولا إلى حلب كبرى مدن الشمال.
#bbig#
أكثر من 40 ألف قتيل
تزامنا، استمرت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، فسقطت قذائف هاون على اوتوستراد المزة استهدفت مبنى تابع لمديرة النقل، وقذيفة على مبنى سكني مما أدى إلى احتراقه، بحسب المرصد الذي لم يحدد مصدر القذائف. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية قامت بحملة تفتيش في حي المزة (غرب)، ونفذت حملة اعتقالات في حي كفرسوسة المجاور.
وفي ريف دمشق نفذت طائرات حربية تابعة للقوات النظامية عدة غارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية
في ريف العاصمة، وتعرضت بلدات الزبداني وداريا والقاسمية والزمانية وجسرين والسبينة للقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أفاد عن تعرض بلدات في الغوطة الشرقية للقصف بالطائرات الحربية. وتأتي هذه الإحداث غداة مقتل 122 شخصا جراء أعمال العنف في مناطق مختلفة، بحسب المرصد.
في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة من الناشطين في كافة مناطق سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية، تخطي عدد قتلى النزاع 40 ألف شخص. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن ما لا يقل عن 28 الفا و26 مدنيا، وعشرة آلاف و150 جنديا نظاميا، و1379 منشقا، قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس الأسد منتصف آذار/مارس 2011. لكن هذه الأرقام لا تشمل آلاف المفقودين في المعتقلات ولا معظم القتلى من "الشبيحة" الموالين للنظام.
ومن الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف والأوضاع الميدانية وكذا عدد القتلى في سوريا من مصادر مستقلة.
ع. ج / ع.ج.م (ريوترز، آ ف ب، د ب آ)