المظاهرات تتواصل في جنوب سوريا والاتحاد الأوروبي يندد بقمع المحتجين
٢٢ مارس ٢٠١١تظاهر مئات الأشخاص المناهضين للنظام القائم في سوريا اليوم (الثلاثاء 22 آذار/ مارس 2011) في مدينة درعا وبلدة نوي جنوب دمشق مطالبين بمزيد من الحريات، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
وأعلن ناشط حقوقي أن المتظاهرين شكلوا درعا بشريا حول جامع العمري في درعا خشية اقتحامه من قبل قوات الأمن.
وقال الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "الجيش وقوات من رجال الأمن قاموا بتفريق تظاهرة انطلقت اليوم من أمام جامع العمري في درعا". فيما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن قمع المحتجين ضد نظام الرئيس بشار الأسد هو أمر "غير مقبول".
وذكرت تقارير إعلامية أن مسجد العمري تحول إلى "مستشفى ميداني" لاستقبال جرحى المظاهرات.
وتشهد مدينة درعا منذ أيام عدة تظاهرات تستخدم فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع. كما تقوم باعتقال المشاركين فيها، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى ستة منذ يوم الجمعة الماضي.
اعتقال كاتب وناشط سوري بدمشق
وفي سياق متصل ذكر بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان وهو منظمة حقوقية غير حكومية مقرها في لندن ان السلطات السورية "اعتقل اليوم الكاتب والناشط السوري لؤي حسين بعد اقتحام منزله في منطقة صحنايا (ريف دمشق)".
وأضاف المرصد إلى أن عائلة حسين "كانت خارج المنزل وفوجئت لدى عودتها بالباب مخلوعا"، لافتا إلى أنه "لا يعرف مصيره" حتى الآن. ويذكر أن حسين كان قد "بادر بالأمس (الاثنين) إلى طرح بيان للتوقيع عبر الانترنت تضامنا مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير" حسبما ذكره بيان المرصد.
ونددت عدة منظمات حقوقية سورية ودولية بحملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها سلطات دمشق ضد معارضي النظام. ومن بينها المفوضية العليا لحقوق الإنسان التي دعت إلى إجراء تحقيق شفاف في "القمع الذي تعرض له المتظاهرون مؤخرا". كما دعت السلطات السورية إلى "وقف الاستخدام المفرط للعنف".
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة العليا للمنظمة الدولية نافي بيلاي إن "الناس لهم حق مشروع في التعبير عن مظالمهم ومطالبهم لحكومتهم، ونحث الحكومة السورية على الدخول في حوار واسع ومفيد مع المتظاهرين لمحاولة معالجة هذه المظالم".
(ح.ز/ رويترز، أ ف ب، د بأ)
مراجعة: أحمد حسو