المعارضة السورية تطالب كيري بالإسراع في إمدادها بالأسلحة
٢٦ يوليو ٢٠١٣طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ليلة أمس الخميس (25 يوليو/ تموز 2013)، بعد لقائه في نيويورك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأن تسلم الولايات المتحدة "سريعاً" مقاتلي المعارضة أسلحة تمكنها من مواجهة ترسانة الرئيس بشار الأسد.
وقال الجربا في بيان إن الرئيس السوري "يسعى إلى الانتصار عسكرياً من خلال ترسانة تتراوح من الأسلحة الكيماوية إلى القنابل الانشطارية"، مضيفاً: "طالما أن النظام لم يوافق على حل سياسي فنحن بحاجة إلى أن ندافع عن أنفسنا".
ومن المتوقع أن يلتقي الجربا الجمعة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعدت في يونيو/ حزيران بزيادة مساعدتها العسكرية لمقاتلي المعارضة السورية، بعدما اتهمت نظام الأسد باللجوء إلى السلاح الكيماوي ضد معارضيه.
المعارضة السورية مدركة للمخاوف الأميركية
وقال الجربا أثناء لقائه مع كيري إن "حرماننا من حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا يهدد باستمرار النظام. آلاف الأشخاص سيقتلون والقمع سيتواصل بدون أي أمل أي ان تكون هناك نهاية له". وأكد الجربا أن الائتلاف "يعي تماماً المخاوف الأمريكية بما يخص التطرف وإمكانية الاستيلاء على المساعدة العسكرية"، مشدداً على أن المعارضة السورية "مصممة تماماً على إرساء نظام ديمقراطي منفتح على جميع السوريين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي".
من جهته، وصف كيري اللقاء مع الجربا بـ"الإيجابي" دون التطرق إلى موضوع تسليح المعارضة. وقال كيري إن "المعارضة السورية أكدت أن مؤتمر جنيف-2 مهم جداً وقد وافقت على أن تعمل خلال الأسابيع المقبلة على التوصل إلى توافق فيما بينها على الشروط والبنود التي تعتبرها كفيلة بإنجاح (المؤتمر)".
وأعرب الوزير الأمريكي عن تفاؤله بإمكانية انعقاد مؤتمر السلام الذي تسعى واشنطن وموسكو جاهدتين لعقده، على أمل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين.
وكانت لجان المخابرات في الكونغرس الأمريكي قد وافقت هذا الشهر على خطة البيت الأبيض لتقديم أسلحة لمقاتلي المعارضة على الرغم من تساؤلات المشرعين بشأن فرص نجاح الخطة ومخاوفهم من أن تستخدم تلك الأسلحة في ضرب أهداف غربية.
ي.أ/ م.س (أ ف ب، رويترز)