المعارضة السورية تعين اللواء إدريس مستشاراً وتقيل وزير دفاعها
٦ مارس ٢٠١٤وافق اللواء سليم إدريس على الاستقالة من رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر، ضمن اتفاق يقضي أيضا باستقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للمعارضة، وتعيين إدريس مستشارا لرئيس الائتلاف المعارض، بحسب ما أعلن الائتلاف في بيان.
وكان المجلس الأعلى للجيش السوري الحر أعلن في شباط/ فبراير إقالة إدريس من منصبه وتعيين العميد الركن عبد الإله بشير بدلا منه، في خطوة رفضها إدريس ومجموعات في المعارضة السورية المسلحة. وأتى الاتفاق الذي يقضي كذلك بتوسيع المجلس العسكري الأعلى، بعد اجتماعات استمرت يومين عقدها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا، مع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى، واللواء إدريس والعميد بشير، إضافة إلى قادة الجبهات.
وقال الائتلاف إنه جرى الاتفاق على "أن يقدم السيد أسعد مصطفى وزير الدفاع استقالته ويقبلها السيد أحمد الجربا ويعتبر نوابه بحكم المستقيلين"، وذلك بحسب بيان نشر الخميس (السادس من آذار/ مارس 2014) على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".
توسعة المجلس العسكري الأعلى
وأشار البيان إلى أن بنود الاتفاق تشمل أيضا "توسعة المجلس العسكري الأعلى وزيادة عدد أعضائه". وأشار البيان أيضا إلى أن الاتفاق وقعه الجربا وقادة كل من الجبهات الخمس في المجلس العسكري، إضافة إلى رئيس المجلس العسكري في درعا (جنوب) و"القائد الثوري في الجبهة الجنوبية".
وأنشئت هيئة الأركان العامة للجيش الحر في كانون الأول/ ديسمبر 2012 وعين إدريس قائدا لها. وجاء ذلك في محاولة لجمع المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري على الأرض وتوحيد قيادتها، وأبقيت المجموعات الجهادية خارج الهيئة.
تنظيم المجالس العسكرية للمناطق
إلا أن الهيئة التي تمكنت في الأشهر الأولى من تحقيق بعض الخطوات على صعيد تنظيم المجالس العسكرية للمناطق، ما لبثت أن تراجعت هيبتها مع انشقاق مجموعات مقاتلة بارزة عنها وتكوينها تشكيلات أخرى أبرزها "الجبهة الإسلامية" و"جبهة ثوار سوريا"، اللتان أعلنتا انشقاقهما عن الأركان وعن الائتلاف الذي يشكل الغطاء السياسي للأركان.
ميدانيا، قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب 12 آخرون بجروح اليوم الخميس في تفجير سيارة مفخخة في حي يقطنه علويون ومسيحيون في شرق مدينة حمص بوسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء ذلك بعد ساعات على مقتل خمسة أشخاص في تفجير شاحنة مفخخة قرب فرع امني في مدينة حماة (وسط).
ع.ش/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)