المعركة الدعائية في حرب أوكرانيا
يُعد العدوان الروسي على أوكرانيا أول حرب تُنقل عبر البث الحي مباشرةً على وسائل التواصل الاجتماعي. فالمؤثرون الذين يُطلَق عليهم " War-Toker " ينقلون من جبهات القتال فيديوهات تحقق انتشاراً واسعاً في زمن قياسي، كما تنشر كتائب إلكترونية عبر إنستغرام منشورات مؤيدة تبرر الحرب في أوكرانيا. تشن روسيا حملات تضليل تهدف أيضا للتقليل من قيمة الأخبار المحايدة بشكل ممنهج. وفي الوقت ذاته ترغب في إقناع الشعب الروسي بأنها قد شنت الحرب بهدف تحرير أوكرانيا من النازية. أما الرواية الأوكرانية فهي موجهة من جانب إلى الشعب بهدف تعبئته عاطفيا وتعزيز المقاومة ضد المعتدي، ومن جانب آخر إلى الخارج، بهدف طلب دعم عسكري واسع من الغرب.
في المعركة الدعائية في حرب أوكرانيا يكتسب التوجيه الدعائي أهمية بالغة. على الجانب الأوكراني يُجسدهم غالبا مؤثرون مثل أولكسي آرستوفيتش. أما على الجانب الروسي فينبغي على فلاديمير سولوفيوف في برنامجه الحواري الذي يُبثّ في التلفزيون والإنترنت تبرير الحرب في أعين المشاهدين.
يسلط الفيلم الضوء على الخطوط الأمامية الجديدة للحرب الافتراضية. وتعرض صور أيقونية من منظور كلا الخصمين. كما يلقي الفيلم نظرة ثاقبة أيضاً على الحيل التي يلجأ إليها الشعبويون على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُظهر كيفية عودة التلفزيون التقليدي مجدداً إلى الواجهة بوصفة آلة دعائية مؤثرة.