المقرحي يجدد في "آخر" مقابلة صحافية براءته في قضية لوكربي
٢٢ ديسمبر ٢٠١١أعلن الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في قضية الاعتداء على طائرة البانام فوق اسكتلندا، الذي أوقع 270 قتيلا عام 1988، عن براءته مجددا. وذلك في مقابلة نشرت اليوم الخميس(22 كانون الأول/ ديسمبر2011). وقال المقرحي للمحقق جورج تومسون في مقابلة نشرتها عدة صحف بريطانية ومن بينها التايمز والدايلي ميل: "أنا رجل بريء". وأوضح بالقول: "أنا على وشك الموت واطلب الآن أن أكون بسلام مع عائلتي". وأضاف: "لن أعطي أية مقابلة بعد الآن ولن اسمح بدخول أية كاميرا"، موضحا أنه ساعد الصحافي جون اشتون على وضع كتاب يتضمن أدلة أساسية عن براءته ومن شأنها أن "تبيض اسمه".
وكان القضاء البريطاني قد حكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة بسبب الاعتداء فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية. وقررت اسكتلندا إطلاق سراح المقرحي المصاب بالسرطان والذي وصل إلى المرحلة النهائية في العام 2009 وإعادته إلى ليبيا حيث يواجه وضعا صحيا حرجا حاليا. من ناحيتها، طلبت الولايات المتحدة من السلطات الليبية الجديدة الوصول إلى عناصر وأشخاص في ملف لوكربي، حسب ما أعلن الأربعاء مستشار للرئيس باراك اوباما في الذكرى الثالثة والعشرين لاعتداء لوكربي الذي استهدف طائرة لشركة بانام كانت تقوم بالرحلة 103.
مواصلة التحقيق
من جانبه قال السفير البريطاني لدى ليبيا دومينيك آسكويث إن "الشرطة البريطانية حريصة على السماح لها بالقدوم لليبيا والعمل مع السلطات الليبية الجديدة في التحقيق بواقعة تفجير طائرة لوكربي عام 1988 ومقتل ضابطة الشرطة إيفون فليتشر خارج مقر السفارة الليبية عام 1984"، معلنا أن بلاده "أرسلت مستشارا بريطانيا إلى ليبيا بشأن ضبط الأمن".
وأضاف آسكويث، في تصريحات نشرها موقع السفارة البريطانية بالإمارات مساء أمس الأربعاء، أن "الشراكة الليبية- البريطانية الجديدة فرصة تاريخية لقلب هذه الصفحة الفظيعة من الماضي والالتزامات التي أبداها لنا مصطفى عبد الجليل (رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي) ورئيس الوزراء عبد الرحمن الكيب مطمئنة للغاية".
(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو