الناتو وأوروبا: باب الحوار مع موسكو ما زال مفتوحا
١١ أكتوبر ٢٠١٦شدد قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، بأنهم لا يزالون ملتزمين باتباع السياسة المتشددة تجاه روسيا إلا أن باب الحوار لا يزال مفتوحا. وأطلق الأمين العام للناتو ينس شتولتنبرغ، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، دعواتهم إلى نهج سياسة القوة والحوار مع روسيا، خلال منتدى في باساو بجنوب ألمانيا.
ودعا شتولتنبرغ إلى علاقة بناءة مع روسيا، مستدركا في الوقت ذاته أن الحوار السياسي يكون ممكنا فقط، طالما ظل الغرب قويا.
وأشار توسك إلى أن العلاقات الطبيعية مع روسيا تعتبر هدفا، ورغم ذلك ستستمر عقوبات الاتحاد الأوروبي مفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية والضم الروسي لشبه جزيرة القرم. وتابع أنه من الواضح أن العقوبات يمكن أن تمتد مرة أخرى - وإلا فإن ذلك سيكون استسلاما واضحا.
من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في جلسة نقاش استضافتها صحيفة باساور نويه بريسه الألمانية يوم أمس الاثنين (10 من أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي مرتبطة باتفاق مينسك للسلام الذي كان من المفترض أن يضع نهاية للصراع ي شرق أوكرانيا وأنه لا يمكن رفعها إلا بعد تنفيذ الشروط المتعلقة بانسحابهم.
ندد شولتز بعبارات شديدة اللهجة بأفعال روسيا في أوكرانيا ودعمها للقوميين اليمينيين في أوروبا. لكنه قال أيضا إن من الضروري الإبقاء على نوع من الحوار بالنظر إلى قرب روسيا الجغرافي وأملا في تعزيز الديمقراطية على المدى الأبعد.
وقال شولتز في الجلسة "لا يمكنني فحسب أن لا أرغب في بقاء روسيا بعيدا. يجب ألا نعلن روسيا (دولة) منبوذة. ولكن يجب أن نبلغ موسكو بأننا (نعتبر ما تقومون به خطأ...وقناة الحوار مفتوحة عندما تكونوا مستعدين)".
و.ب/ح.ز (د ب أ، رويترز)