الولايات المتحدة تعلق بعض مساعداتها العسكرية لمصر
١٠ أكتوبر ٢٠١٣قال مسؤلولون أمريكيون الأربعاء إن الولايات المتحدة ستحجب تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وأيضا مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار إلى الحكومة المصرية المدعومة من الجيش انتظارا للتقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن القرار جاء في أعقاب مراجعة للعلاقات الأمريكية مع مصر بناء على توجيهات من جانب الرئيس باراك أوباما. وأضافت: "سنواصل تعليق تقديم نظم عسكرية ثقيلة معينة ومساعدات نقدية إلى الحكومة إلى أن يتحقق تقدم ملموس نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا وتضم الجميع عبر انتخابات حرة ونزيهة". وقالت إن القرار لن يوقف دعم الولايات المتحدة لمصر على صعيد أمن الحدود ومكافحة الإرهاب والأمن في سيناء، مضيفة أن واشنطن ستواصل تقديم قطع الغيار للمعدات العسكرية الأمريكية وكذلك التدريب والتعليم العسكريين.
ويظهر القرار الذي تحدث عنه مسؤولون أمريكيون عدم رضا الولايات المتحدة عن المسار الذي تمضي فيه مصر منذ عزل الجيش في الثالث من يوليو/ تموز الرئيس محمد مرسي، أول رئيس للبلاد يأتي عبر انتخابات حرة. لكن وزارة الخارجية أصدرت بيانا مكتوبا أوضح أنها لن تقطع كل المساعدات وستواصل الدعم العسكري لجهود مكافحة الإرهاب والأمن في سيناء وحظر انتشار الأسلحة. وقالت إنها ستواصل أيضا تقديم تمويل يفيد الشعب المصري في مجالات مثل التعليم والصحة وتطوير القطاع الخاص.
وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن إنه من المشكوك فيه أن تحقق واشنطن أي تأثير على القاهرة بحجبها المساعدات. وأضاف قائلا:"إنه قد يجعل بعض الأمريكيين يشعرون بالرضا عن الدور الأمريكي في العالم، لكن من الصعب تصور كيف يمكن أن يغير من الطريقة التي تتصرف بها الحكومة المصرية." وانتقد بعض المشرعين قرار الحكومة الأمريكية.
وقال السناتور باتريك ليهي الديمقراطي عن ولاية فيرمونت، الذي يرأس لجنة الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ، "الحكومة الأمريكية تحاول أن تجمع بين الشيء ونقيضه بحجبها بعض المساعدات وإبقائها على مساعدات أخرى (...) الرسالة التي تبعث بها مشوشة."فيما صرّح النائب كاي جرانجر الجمهوري عن تكساس، الذي يرأس لجنة المساعدات الخارجية المنبثقة عن لجنة الاعتمادات المالية بمجلس النواب، "التراجع الآن قد يضعف قدرة الولايات المتحدة على العمل مع شريك حيوي." وكشف موقف الولايات المتحدة أيضا عن اختلافات بينها وبين حليفتها الرئيسية في الخليج السعودية التي رحبت بعزل مرسي ووعدت بتقديم مساندة مالية كبيرة للحكومة الجديدة في مصر.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، رويترز)