اليمن: احتدام حدة القتال قبيل ساعات من بدء الهدنة
١٠ يوليو ٢٠١٥قبيل ساعات من دخول الهدنة الإنسانية باليمن والتي توسطت فيها الأمم المتحدة وتبدأ منتصف ليل الجمعة، كثف التحالف السعودي غاراته على مليشيات الحوثيين المتحالفة مع إيران، فقد استهدفت العاصمة صنعاء اليوم الجمعة (العاشر من تموز/ يوليو 2015)، بالإضافة إلى مدن بوسط وجنوب البلاد الليلة الماضية.
وقال سكان محليون إن إحدى الغارات أصابت مدرسة لجأ إليها نازحون في محافظة لحج الجنوبية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 14 آخرين.
من جهة أخرى قال مسؤول محلي إن الحوثيين قصفوا مناطق سكنية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية الليلة الماضية وتوغلوا في محافظة حضرموت الشرقية الصحراوية مركز الموارد النفطية المتواضعة في البلاد، حيث خاضوا معارك مع مسلحين قبليين.
وفي تعز أفادت مصادر صحفية بأن مليشيات "المقاومة الشعبية" استعادت السيطرة على مناطق جديدة في مدينة تعز. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه المليشيات الموالية للرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي استعادت السيطرة على نقطة الضباب الاستراتيجية وتباب حدائق الصالح، غرب مدينة تعز، بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن "المقاومة الشعبية" صدت هجوماً للحوثيين في حي المرور، وتقدمت إلى المناطق الواقعة بالقرب من حي المرور، ومنطقة الحصب من اتجاه منطقة البعراره. وتشهد مدينة تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين بعد استقدام الحوثيين تعزيزات عسكرية إلى المدينة صباح الجمعة.
من جانب آخر بدأت وكالات الإغاثة الجمعة بالاستعداد للإسراع في إيصال المساعدات التي يحتاج إليها ملايين اليمنيين المهددين بالمجاعة، مع أمل بهدنة إنسانية تدخل حيز التنفيذ منتصف الليل. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة لوكالة فرانس برس إن الهدنة هي "أملنا الأخير" للوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدة. وأضافت أن سفينتين تحملان المواد الغذائية والوقود تنتظران الرسو قبالة سواحل مدينة عدن الجنوبية.
وأعلنت الهدنة بعد تلقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضمانات من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحوثيين بأنهم سيحترمون الهدنة بالكامل. وتأتي هذه الهدنة، التي تستمر حتى نهاية شهر رمضان المرجحة في 17 تموز/ يوليو الجاري، بعد أكثر من أسبوع على إعلان الأمم المتحدة أن اليمن في الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية، وهي الأعلى، حيث يواجه نحو نصف البلاد أزمة غذائية.
وتهدف الهدنة إلى تسليم مساعدات لنحو 21 مليون يمني. وعبرت جميع الأطراف عن أملها في أن يعقب ذلك وقف كامل لإطلاق النار.
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب أ، رويترز)