اليمن: وقف القتال بين السلفيين والحوثيين
٤ نوفمبر ٢٠١٣أتفق مقاتلون حوثيون ينتمون إلى طائفة الشيعة وآخرون سنة ينتمون إلى التيار السلفي في محافظة صعدة بشمال اليمن اليوم الاثنين(الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2013) على وقف لإطلاق النار بعد أيام من اشتباكات دموية أسفرت عن سقوط حوالي 100 قتيل على الأقل، وفق حصيلة السلفيين لم تؤكدها مصادر أخرى مستقلة.
من جانبه أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، أنه تم التوصل إلى هدنة بين الجانبين في بلدة دماج، حيث تمكن وفد للصليب الأحمر من دخول البلدة لعلاج المصابين في القتال وترتيب أمر نقلهم إلى مستشفيات قريبة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن المبعوث الأممي.
واندلعت الاشتباكات يوم الأربعاء الماضي حين اتهم المقاتلون الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق كثيرة من محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية منافسين سلفيين في دماج بتجنيد آلاف المقاتلين الأجانب استعدادا لمهاجمتهم.
من جانبه أكد سرور الوادعي، المتحدث باسم السلفيين في المنطقة، أن عدد القتلى قد أرتفع بشكل حاد منذ يوم أمس الأحد إثر قصف عنيف من قبل الحوثيين الليلة الماضية لبلدة دماج ليصل إلى قرابة 100 قتيل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفق المتحدث السلفي. ولم يتسنى التأكد من صحة هذه المعلومات من جهة مستقلة، لكن وكالة أنباء رويترز قالت إنها أحصت 58 قتيلا يوم الأحد الماضي.
لكن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أوضح اليوم الاثنين أن "قافلة سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي دخلت بلدة دماج لتقديم الخدمات الطبية ونقل عدد من الجرحى من الذين وصفت حالاتهم بالخطيرة. كما أشار بن عمر إلى "وجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطيرة جدا من الطرفين المتنازعين، بينها 25 حالة حرجة للغاية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المبعوث الدولي.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ماري كلير فغالي لوكالة فرانس برس إن وفدا من المنظمة الدولية تمكن من "إجلاء 23 جريحا، ممن كانت إصاباتهم أكثر خطورة". وأن عملية الإجلاء تمت بطائرة مروحية وضعها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحت تصرف بعثة الإغاثة. وأشارت فغالي إلى أن الجرحى تم نقلهم إلى العاصمة صنعاء.
يشار على أن بلدة دماج قد شهدت مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ عام 2011.
ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/أ.ف.ب)