اليمن: سريان وقف إطلاق النار في دماج وتحذيرات من حرب طائفية
٩ نوفمبر ٢٠١٣أكد مصدر عسكري يمني مسؤول استمرار وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد بدءاً من الساعة الخامسة عصر أمس الجمعة. ونقل موقع "26 سبتمبر نت" الإلكتروني السبت (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) عن المصدر قوله إنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان.
ونفى المصدر صحة ما تناولته بعض المواقع الإخبارية من أخبار كاذبة حول مشاركة وحدات من القوات المسلحة المتواجدة في المحافظة في الصراع الدائر بدماج، مؤكداً أن تلك مزاعم لا أساس لها من الصحة ومجرد إشاعات وأقاويل مغرضة الهدف منها تشويه سمعة القوات المسلحة، حسب قوله.
وتواصلت لليوم العاشر على التوالي الاشتباكات المسلحة العنيفة في منطقة دماج بين الأقلية السلفية وجماعة الحوثيين الذين يعتنقون مذهب الشيعية الزيدية ويسيطرون على صعدة، وسط مخاوف من انتقال الصراع إلى العاصمة صنعاء مع وجود الكثير من المراكز والمساجد التابعة للسلفيين والحوثيين.
وتشير التقارير إلى مقتل أكثر من 53 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، جراء المواجهات في دماج. وحذر المتحدث الرسمي باسم السلفيين في جبهة "كتاف" بمحافظة صعدة، أبو إسحق الشبامي، من اندلاع حرب طائفية في اليمن إذا لم يتم فك الحصار المفروض من قبل الحوثيين على السلفيين في منطقة دماج.
#bbig#
تحذير من امتداد الصراع الشيعي-السني
وقال الشبامي لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر السبت: "إن بقي الصمت على ظلم الحوثيين وقتلهم لإخواننا في دماج ظلماً وعدواناً فستكون حرباً طائفية واسعة وسيتم فتح جبهات قتال جديدة ضد الحوثيين في مناطق أخرى غير دماج وكتاف". وأكد الشبامي أن "مجاهدينا قتلوا خلال الأيام الماضية نحو مئة حوثي في المعارك التي شهدتها بعض جبال وتباب كتاف، بينهم عشرة قادة".
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أجلت أمس الجمعة 44 مصاباً في الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في دماج، وهي ثاني عملية من نوعها خلال أقل من أسبوع. وأضاف سيدريك شفايزر، رئيس وفد الصليب الأحمر في العاصمة اليمنية صنعاء، إنهم أنقذوا أيضاً يمنية حاملاً في شهرها الثامن وطفليها وطفلين آخرين كانا برفقة والدهما المصاب.
على الصعيد نفسه، لقي سلفي حتفه وأصيب أربعة من بين 18 مسلحاً في انفجار شاحنة أول أمس الخميس كانت تقلهم مع أسلحة ومتفجرات أمام فندق في مدينة حرض بمحافظة حجة شمال اليمن.
سياسياً، قال علي الدرب، المتحدث باسم رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، إن "اجتماعاً سيعقد السبت أو غداً في صنعاء لممثلي الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار"، برئاسة محمد علي أحمد، لبحث عودتهم إلى الحوار، بعد النتائج التي أسفر عنها اللقاء بينه وبين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، ورئيس بعثة مجلس التعاون، سعد العريفي، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والأطراف السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار خلال الأيام الماضية.
وشدد الدرب على تمسك الحراك المشارك في الحوار بخيارات نضالات شعب الجنوب المصيرية المشروعة، والمتمثلة في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.
ي.أ/ ي.ب (د ب أ، رويترز)