اليونان تتهم مقدونيا باستخدام "مفرط للعنف" ضد اللاجئين
١١ أبريل ٢٠١٦اتهمت اليونان سلطات مقدونيا باستخدام العنف المفرط لصد لاجئين أرادوا اقتحام حدودها. حيث قام لاجئون في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية بمحاولة لاختراق الحدود غير أن شرطة الحدود صدتهم بالقوة أمس الأحد (10 أبريل/ نسيان 2016) ما أدى إلى نقل العشرات منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج ولا يزال هناك اثنان فقط في مستشفى محلي.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إن "الهدوء ساد صباح الاثنين" على الحدود. وأعلنت الحكومة اليونانية ومنظمات غير حكومية أن نحو 300 مهاجر تلقوا علاجات بعدما استخدمت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لصد اللاجئين الذين حاولوا الدخول بالقوة إلى مقدونيا.
ونفت الشرطة المقدونية استخدام الرصاص المطاطي. لكن مسؤولا في منظمة "أطباء بلاد حدود" كتب في تغريدة اليوم الاثنين إن بعض الأشخاص أصيبوا بالرأس بمثل هذه الرصاصات بينهم ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن عشر سنوات.
وكرر الناطق باسم الجهاز اليوناني لتنسيق أزمة الهجرة يورغوس كريتسيس اليوم الاثنين هذه الاتهامات. وندد في حديث مع الإذاعة اليونانية "فيما" باستخدام "مفرط وغير متكافئ للعنف" من جانب مقدونيا ما أدى إلى خلق وضع "صعب جدا في الأراضي اليونانية".
وأعلنت وزارة الخارجية اليونانية تقديم "احتجاج شديد" لدى السلطات المقدونية. كما أضاف كريتسيس أن بلاده "بدأت تحركا لدى دول أوروبية وأرسلت مراقبين من الشرطة من الجانب المقدوني" بينها سلوفينيا والمجر.
ويعد التوتر الذي شهده مخيم ايدوميني يوم أمس الأحد هو الثالث من نوعه منذ الإغلاق الكامل للحدود في نهاية شباط/فبراير. غير أن ظهور منشورات باللغة العربية في المخيم حول إعادة فتح الحدود، زادت من حدة الأزمة بإيدوميني.
وقال كريتسيس إن السلطات اليونانية أبلغت بهذه المنشورات وقامت "بمضاعفة أعداد الشرطيين المتواجدين في المكان" لكن بدون التمكن من احتواء الوضع عند السياج الحدودي.
وذكر المسؤول اليوناني أن سلطات بلاده تحاول مراقبة المتطوعين والناشطين الذين يساعدون على الاهتمام باللاجئين والمهاجرين لتجنب انتشار مثل هذا النوع من الشائعات التي كانت في 15 آذار/مارس وراء محاولة مرور مهاجرين إلى مقدونيا. وقتل ثلاثة أفغان آنذاك غرقا أثناء محاولتهم عبور نهر.
و.ب/ع.ج (أ ف ب)