اليونسكو تدرج بابل العراقية على لائحة التراث العالمي
٥ يوليو ٢٠١٩وافقت لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونسكو) اليوم الجمعة ( الخامس من تموز/ يوليو) على إدراج موقع بابل الأثري التاريخي لبلاد ما بين النهرين على لائحتها بعد ثلاثة عقود من الجهود التي بذلها العراق في هذا الاتجاه.
وبذلت سلطات الآثار العراقية جهوداً كبيرة لإعداد هذا الملف، والذي كان قد تم طرحه على المنظمة خمس مرات منذ العام 1983، بهدف تسجيل هذا الموقع الأثري الذي يمتد على مساحة عشرة كيلومترات جنوب بغداد.
وبدأت لجنة اليونسكو اجتماعاتها الأسبوع الحالي في مدينة باكو، عاصمة دولة أذربيجان، للتصويت على إدراج بابل و34 موقعا أثرياً آخر حول العالم، بعضها في البرازيل وبوركينا فاسو، على لائحة التراث العالمي.
وخلال نقاشات اللجنة، قال ممثل العراق لدى لجنة اليونيسكو: "ما هي لائحة التراث العالمي دون بابل؟ كيف سنخبر تاريخ الإنسانية من دون فصولها الأولى، بابل؟"
وفي تصريحات للوكالة الفرنسية للأنباء، أوضح مدير آثار البصرة قحطان العبيد، والذي تولى مسؤولية تقديم ملف بابل إلى اليونسكو، إن المدينة التي يزيد عمرها عن أربعة آلاف سنة هي "أكبر مدينة مأهولة بالسكان في التاريخ القديم".
وأضاف العبيد: "حضارة بابل حضارة الكتابة والإدارة والعلوم في العراق، الذي يفخر بكونه أول بلد عرف الكتابة وعثر فيه على أول لوح مسماري يعود تاريخه إلى 5500 عام".
وذكر الموقع الرسمي لليونسكو على الإنترنت أن هذه الآثار التي تشمل الأسوار الداخلية والخارجية للمدينة والأبواب والقصور والمعابد "شهادة فريدة على واحدة من أكثر الإمبراطوريات نفوذا في العالم القديم".
وأضاف أن بابل "تجسد إبداع الإمبراطورية البابلية الحديثة في أوجها" مشيرا إلى أن ارتباط المدينة بواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما وهي حدائق بابل المعلقة كان له تأثير على أشكال الثقافة الفنية والشعبية والدينية على مستوى العالم.
ونشرت وزارة الثقافة العراقية الجمعة لقطات مصورة من التصويت على ضم موقع بابل لقائمة التراث العالمي ومشاركة وفد العراق في الجلسة برئاسة وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الحميد الحمداني.
د ب/ ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز)