انتحاري يستهدف سيارة مبعوث أطلسي في كابول
٢٦ فبراير ٢٠١٥قال مسؤولون أتراك إن انتحاريا يقود سيارة محملة بالمتفجرات صدم سيارة أكبر مبعوث لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان اليوم الخميس (26 شباط/ فبراير 2015)، مما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة شخص على الأقل. ووقع الانفجار في قلب العاصمة الأفغانية شديد التحصين بالقرب من سفارات ألمانيا وإيران وتركيا وحطم النوافذ وجعل موظفي السفارات يرفعون حالة التأهب.
ولم يتسن الاتصال هاتفيا على الفور بأكبر ممثل مدني لحلف شمال الأطلسي وهو سفير تركي سابق في أفغانستان. ولم تتضح تفاصيل عن المكان الذي كان يوجد به وقت الانفجار. وقال الجيش التركي في بيان "نفذ هجوم بسيارة ملغومة على سيارة الفريق الأمني للمبعوث التركي إسماعيل أراماز".
وسارعت حركة طالبان إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم لكنها أخطأت هدفها فيما يبدو وظنت أن الفريق الأمني التركي قافلة أمريكية فأوضحت عبر موقع تويتر أنها لم تكن تستهدف قتل مواطني أي دولة أخرى. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة عبر تويتر "هدف هجوم اليوم في كابول كان قافلة للقوات الأمريكية. السفارة أو مواطنو أي دولة أخرى لم يكونوا الهدف". واستطرد :"في حالة مرور عربة تركية أثناء التفجير، فإنها تكون قد تعرضت للضرر عن طريق الخطأ"، مؤكدا عدم وجود عداوة بين طالبان والأتراك.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن السيارة المستهدفة تابعة للسفارة التركية وإن السائق قتل في الانفجار. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف سيارة إحدى السفارات من قبل مسلحين في العاصمة كابول في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن هاجم انتحاري سيارة بريطانية في نوفمبر تشرين الثاني. وتسلمت أفغانستان المسؤولية الكاملة لجهود التصدي لحركة طالبان مع انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد في نهاية العام الماضي.
ع.خ/ أ.ح (د ب أ، رويترز)