UN-Naturschutzkonferenz 2008
١٩ مايو ٢٠٠٨دعا وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل، في مستهل فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لحماية الطبيعة، المجتمع الدولي للتصدي لمخاطر تدمير الثروة الحيوية للكرة الأرضية، محذرا من أن "إن الحياة على الأرض وصلت إلى نقطة حاسمة". وطالب الوزير الألماني، الذي يتولى رئاسة المؤتمر الذي بدأت فعالياته اليوم في مدينة بون الألمانية بمشاركة أكثر من ستة آلاف ممثل لمنظمات حكومية وغير حكومية من مختلف دول العالم، طالب بضرورة وضع نهاية للانقراض السريع الذي تتعرض له أنواع متعددة من النباتات والحيوانات ووقف عمليات تدمير الغابات وأنظمة البحار.
و يستمر المؤتمر، الذي ينعقد في ظل أزمة غذائية حادة يواجهها العالم، لمدة أسبوعين لمناقشة تناقص الموارد الحيوانية والنباتية في العالم والسبل الكفيلة لمعالجة المشكلة. يُذكر أن المؤتمر هو التاسع للدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الحيوي. وكان علماء وجماعات مدافعة عن البيئة قد دعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف فقدان النباتات والحيوانات البرية، التي تشكل أساس التوازن على كوكب الأرض وما لذلك من تأثير مباشر على حياة الناس. وتشير البيانات التي جمعتها "جمعية لندن لعلوم الحيوان" إلى أن مابين ربع وثلث فصائل الحيوانات في العالم انقرضت منذ عام 1970 نتيجة للتلوث والإفراط في صيد الأسماك والتوسع الحضري.
تدمير الطبيعة يكلف العالم ألفي مليار يورو سنويا
وخلال المؤتمر سيتم عرض دراسة، أجريت بمبادرة من الاتحاد الأوروبي ووزير البيئة الألمانية، كما أفاد موقع مجلة دير شبيغل الألمانية على شبكة الإنترنت. ووفق الدراسة فإن الدمار، الذي يلحق بالطبيعة، يكلف العالم ألفي مليار يورو سنويا. وأشارت الدارسة التي حملت عنوان: "دراسة اقتصادية للأنظمة البيئية والتنوع الحيوي"، إلى أن اختفاء أنواع من الحيوانات والنباتات، بمعدل 150 نوعاً في اليوم الواحد، وتدمير الغابات المطيرة والنظم الإيكولوجية البحرية وغيرها من أشكال الطبيعة، يكلف حوالي 6 بالمائة من إجمالي الناتج القومي العالمي، وهو ما يبلغ ألفي مليار يورو سنوياً. يُذكر أن "اللائحة الحمراء" الأخيرة التي أصدرها الاتحاد العالمي للطبيعة أشارت إلى أن ربع الثدييات وثُمن الطيور وثلث البرمائيات و70 بالمائة من النباتات مهدد بالانقراض.
خفض معدل فقدان التنوع الحيوي
ويهدف المشاركون في المؤتمر إلى خفض كبير في معدل فقدان التنوع الحيوي بحلول عام 2010، وهو الهدف الذي حددته قمة الأرض في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992 وقمة التنمية المستدامة التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا عام 2002 . كما يشمل جدول أعمال المؤتمر قضايا تدمير الغابات ونهب ثروات البحار فضلا عن الاستفادة من المعارف التقليدية بشأن الأدوية، إضافة إلى تشجيع التنوع الحيوي في أكثر مدن العالم فقرا واثر الوقود الحيوي على الزراعة. كما يهدف المؤتمر أيضا إلى إيجاد طريقة لتقاسم عادل للمكاسب الناتجة عن استخدام شركات الأدوية للموارد الجينية في النباتات والحيوانات.