انفجار يستهدف حاكم بنغازي وعودة الهدوء لطرابلس
١٨ نوفمبر ٢٠١٣نجا آمر غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي الليبية (الحاكم العسكري للمدينة) العقيد عبد الله السعيطي من محاولة لاغتياله صباح اليوم الاثنين (18 نوفمبر/تشرين الثاني) بينما قتل أحد مرافقيه وأصيب آخر بجروح بليغة خلال استهداف موكبه في منطقة الحدائق في مدينة بنغازي، كما أفاد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبد الله الزايدي لوكالة فرانس برس. وأشار إلى أن عددا من سيارات المواطنين ومعارض بيع السيارات تضررت بشكل كبير جراء الانفجار الذي سمع دويه في معظم أحياء المدينة.
وعلى صعيد الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس بعد المواجهات الدامية بين المواطنين وميلشيات مسلحة أسفرت عن مقتل 43 وجرح أكثر من 460 وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الليبية، أكدت وزارة الداخلية الليبية اليوم أن الوضع الأمني بالعاصمة تحت السيطرة. وكشفت أن الاجتماعات مع مجالس الحكماء والشورى متواصلة للحد من تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها طرابلس الجمعة. ودعت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال)، المواطنين إلى ضبط النفس وتغليب العقل وعدم الانجرار وراء الشائعات.
وكانت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي كلفت الكتيبة " 161 " التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية باستلام المقار التي انسحبت منها التشكيلات المسلحة بمنطقة غرغور في العاصمة الليبية وتأمينها إلى حين تسليمها للحكومة للتصرف فيها. وطالبت رئاسة الأركان كافة الراغبين بالاستمرار في العمل المسلح بالانضمام إلى صفوف الجيش الليبي عن طريق إدارة التجنيد التابع لها.
وتواجد الجيش الليبي بكثافة في شوارع طرابلس أمس الأحد، بعد أن قال مصدران أمنيان إن نائب رئيس المخابرات مصطفى نوح خطف من أمام مطار العاصمة، وذلك بعد مرور نحو شهر على واقعة اختطاف رئيس الوزراء على أيدي أفراد ميليشيا.
واندلعت الاشتباكات يوم الجمعة عندما فتح أفراد ميليشيا من مدينة مصراتة الساحلية النار على محتجين قاموا بمسيرة إلي مقر كتيبتهم في طرابلس للمطالبة برحيلهم. وقتل عشرات الأشخاص في مصادمات تالية هي الأعنف التي تشهدها شوارع طرابلس منذ الإطاحة بالقذافي. واشتبك مسلحو مصراتة وميليشيات متنافسة مرة أخرى أمس السبت شرقي العاصمة مما أدى إلى مقتل شخص آخر.
وكانت طرابلس شهدت الجمعة تظاهرة للتنديد بميليشيا مصراتة والمطالبة بخروجها من المدينة، ما أدى إلى مواجهات مسلحة. ونفذ سكان العاصمة الليبية الأحد إضرابا عاما وسط دعوات للعصيان المدني، وذلك للتنديد بأعمال العنف. كذلك، اقتحم عشرات المتظاهرين الأحد دون عنف، مقر المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في ليبيا، للمطالبة برحيل الميليشيات عن طرابلس.
ع.ج.م/ ش.ع (ا ف ب، رويترز، د ب أ)