باكستان: نواز شريف يعلن فوزه في الانتخابات وخان يقر بالهزيمة
١١ مايو ٢٠١٣أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف مساء السبت (11 أيار/ مايو 2013) فوز حزبه الرابطة الاسلامية في الانتخابات التشريعية في باكستان ودعا خصومه "إلى حل مشاكل" البلاد. وقال شريف إن حزبه هو الفائز الواضح في الانتخابات العامة الباكستانية وأضاف: "ما زالت النتائج ترد لكن المؤكد بما وصلنا هو أننا أكبر حزب منفرد حتى الآن. أرجوكم الدعاء أن نكون بحلول الصباح في موقع لا نحتاج فيه عكاز الشركاء في ائتلاف". في غضون ذلك أقرت حركة الإنصاف بزعامة بطل الكريكت السابق عمران خان بهزيمتها في الانتخابات التي فاز بها نواز شريف. وقال المسؤول الكبير في الحركة أسد عمر لشبكة تلفزيون "جيو" الباكستانية "لقد برزوا كأول حزب. أود أن أهنئهم".
ومن المتوقع أن يمثل الأداء القوي لشريف وخان ضربة لحزب الشعب الباكستاني، الذي ينتمي إليه الرئيس آصف زرداري، بما يضعه في المركز الثالث.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في باكستان بعد إقفال مكاتب التصويت مع حلول المساء أن المشاركة كانت "هائلة". وأعلن مسؤول في اللجنة لوكالة فرانس برس أن النسبة النهائية للمشاركة قد تقترب من 60 بالمائة وهي الأعلى منذ 1977. وبعد فوز الأحزاب التقدمية والعلمانية عام 2008، يراهن معظم المراقبين على فوز الرابطة الإسلامية (وسط يمين) التي يتزعمها شريف الذي سبق أن تولى رئاسة الوزراء مرتين في التسعينات. وأعلن شريف الذي صوت في معقله في لاهور (شرق)، ثاني مدن البلاد: "أنا على ثقة بالحصول على أنباء سارة هذا المساء".
غير أن النتيجة التي ستحققها حركة الإنصاف بزعامة عمران خان الذي أثار المفاجأة واستقطب الأضواء في الحملة الانتخابية، تثير تكهنات لا سيما أنه استفاد من تعاطف كبير منذ أن سقط عن ارتفاع عدة أمتار في حادث أثناء مهرجان انتخابي هذا الأسبوع وكسر عددا من فقرات عموده الفقري. واجتاح مناصروه أيضا شوارع العاصمة إسلام أباد وبيشاور في شمال شرق البلاد حيث يتوقع أن يحقق حزبه خرقا كبيرا. ودعي أكثر من 86 مليون باكستاني إلى انتخاب نواب الجمعية الوطنية والمجالس الإقليمية الأربعة.
وينتخب قرابة 272 نائبا بصورة مباشرة ويتم تعيين 70 وفقا للنظام النسبي. وكان المراقبون يتوقعون أن يحصد حزب شريف نحو مئة مقعد من أصل الـ272، وانتخاب حوالى 20 إلى 45 نائبا من حزب خان. وفي حال لم يحصل على غالبية المقاعد، فإن الحزب الذي يحل في الطليعة سيحاول تشكيل ائتلاف. وإذا لم يتوصل إلى ذلك، فإن الحزب الذي يحل ثانيا سيحاول بدوره، في نظام يفتح الطريق أمام إمكانات عدة للتحالف.
وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية لأنها ستتيح لحكومة مدنية أكملت ولايتها من خمس سنوات تسليم الحكم إلى حكومة أخرى مدنية أيضا للمرة الأولى في هذا البلد الذي استقل في 1947 ويبقى تاريخه مطبوعا بالانقلابات العسكرية.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية التي تعارض العملية الديمقراطية التي تعتبرها "غير إسلامية" اعتداء ضد حزب علماني أوقع 12 قتيلا وعشرات الجرحى خلال النهار. وفي المساء، أسفر اعتداء انتحاري على الطريقة التي يعتمدها المتمردون، عن سقوط قتيلين شبه عسكريين. وفي ولاية بالوشستان المضطربة (جنوب غرب) سقط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى بحسب مصادر محلية ما رفع عدد قتلى الهجمات إلى 22.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)