بالصور: أكبر موجات الجفاف والمجاعات تضرب منطقة القرن الأفريقي
١٧ يوليو ٢٠١١تزداد حدة موجة الجفاف التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، مع كل يوم. ويخشى الخبراء من أن يؤدي ذلك إلى اعتماد نحو عشرة ملايين شخص في هذه المنطقة على المساعدات الغذائية. وفي مخيم داغاهالي المقام في منطقة داداب في كينيا، تشير إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى وصول حوالي 1300 لاجئ صومالي يومياً.
وتفيد إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن موجة الجفاف هذه قد تتحول إلى أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، إذ تتوقع أن تهدد المجاعات حوالي مليوني طفل.
يقوم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الذين يتوافدون بشكل يومي على مخيم داغاهالي في شمال كينيا، بينما تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتوزيع حاجيات للاستعمال اليومي. لكن المؤن بدأت بالنفاد مع الزيادة المضطردة لعدد ساكني المخيم، مما اضطر القائمين عليه إلى تخفيض الحصص الغذائية بنسبة النصف.
يوزع برنامج الأغذية العالمي حالياً مساعدات غذائية على حوالي ستة ملايين شخص يعانون من الجوع في كل من الصومال، وأثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وشرق أوغندا.
يعتبر مخيم داغاهالي أكبر مخيمات اللاجئين في العالم حالياً. وتبلغ طاقة المخيم الاستيعابية 90 ألف شخص، إلا أنه وفي الوقت الراهن يأوي نحو 380 ألف لاجئ، معظمهم فقدوا كل ما يمتلكون، خاصة مواشيهم، أثناء فرارهم من أوطانهم التي دمرتها الحروب الأهلية.
بسبب موجة الجفاف الحالية، التي تعتبر أسوأ موجة تضرب القرن الأفريقي منذ 60 عاماً، بدأ لاجئون صوماليون بالنزوح عن مناطق سكناهم إلى ثلاثة مخيمات للاجئين في أثيوبيا، أقيمت في منطقتي دولو وأدو في الجنوب الشرقي من البلاد، وتأوي مجتمعة حوالي 110 آلاف لاجئ صومالي.
وبحسب معلومات برنامج الأغذية العالمي يصل إلى مخيمات اللاجئين في أثيوبيا حوالي 1600 لاجئ كل يوم.
يؤكد الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي رالف زودهوف أنه وبالرغم من أن المجتمع الدولي تنبأ بحدوث هذه الكارثة، إلا أن 40 بالمائة من الأموال اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة غير متوفرة. ومع مضي الوقت دون الحصول على هذه الأموال، يزداد حجم هذه الكارثة وتشتد تبعاتها.
ياسر أبو معيلق
مراجعة: عماد غانم