بالصور: محطات في عراق ما بعد 2003
تكتسب الانتخابات التشريعية العراقية الحالية أهمية خاصة، فهي الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية. كما أنها تجري وسط انقسامات سياسية شديدة. وفي ما يلي المحطات الرئيسية في تاريخ العراق منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
تكتسب الانتخابات التشريعية العراقية الحالية أهمية خاصة، فهي الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية. كما أنها تجري وسط انقسامات سياسية شديدة. وفي ما يلي المحطات الرئيسية في تاريخ العراق منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
في 20 آذار/ مارس 2003 بدأت أولى عمليات الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين أو ما أطلق عليه بـ "حرية العراق". ففي مثل هذا اليوم شنت القوات الأمريكية والبريطانية غارات على بغداد .
وفي التاسع من نيسان/ أبريل وصلت القوات الأمريكية إلى العاصمة بغداد وأسقطت تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس، لتؤذن بإسقاط نظام صدام حسين بأكمله بعد زهاء ثلاثة عقود من التسلط على رقاب العراقيين.
في الأول من أيار/ مايو أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش "نهاية المعارك" الكبرى في العراق. لكن هذه النهاية لم تستمر طويلاً، إذ سرعان ما غرق البلد في فوضى أمنية، أذكتها الخلافات االطائفية والمذهبية.
في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2003 أقرت الولايات المتحدة بعدم العثور على أي أسلحة دمار شامل، التي كانت إحدى الحجج التي قدمتها واشنطن لغزو العراق.
ظلت أخبار صدام حسين مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط نظامه وانتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم وضعه على قمة لائحة المطلوبين وتم اعتقال العديد من أفراد نظامه السابق ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه باءت بالفشل، حتى 13 كانون الأول/ ديسمبر، حيث اعتقل في حفرة قرب مسقط رأسه في تكريت.
في 28 نيسان/ أبريل 2004 تكشفت أبعاد فضيحة التعذيب والإساءة في معتقل "أبو غريب"، إذ انتشرت عبر العالم صور معتقلين عراقيين يسيء عسكريون أمريكيون معاملتهم. وأُغلق هذا السجن في 2014 لأسباب أمنية.
بعد أن سلمت قوات التحالف السلطة إلى حكومة عراقية منتصف 2004، لم تجر انتخابات تشريعية متعددة الأحزاب إلا في 30 كانون الثاني/ يناير 2005. وكانت الأولى منذ خمسين عاماً. وقاطعتها بعض القوى السياسية السنية.
في السادس من نيسان/ أبريل 2005 حصل جلال الطالباني على 227 صوتاً، ليُنتخب كأول رئيس كردي في تاريخ العراق، وخلال هذا العام تم تنظيم استفتاء عام على دستور جديد يحدد طبيعة توزيع ثروات العراق ونظام الحكم فيه وأُقر في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
في 22 شباط/ فبراير 2006 تم تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء لينزلق العراق في أتون حرب أهلية أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ولم تهدأ حدتها إلا عام 2008.
في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2006 أُعدم صدام حسين شنقاً بعد إدانته في قضية مقتل 148 شيعياً عام 1982. وأدى شنقه إلى إضفاء مزيد من التوتر بين الشيعة والسنة.
في الثالث من أيلول/ سبتمبر 2007 انسحبت القوات البريطانية من البصرة، تاركة خلفها فراغاً أمنياً استغلته ميليشيات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للسيطرة على المدينة. وخاضت القوات العراقية في 2008 عملية عسكرية كبيرة ضد هذه الميليشيات لتحرير المدينة، وأُطلق عليها "صولة الفرسان".
في عام 2008 تراجعت وتيرة العنف في مدن العراق نسبياً وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام صادق البرلمان العراقي على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، التي نصت على انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر 2011.
في السابع من آذار/ مارس 2010 أُجريت ثاني انتخابات تشريعية. ورغم أن القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي احتلت المرتبة الأولى، لكنها لم تستطع تشكيل الحكومة بعد أن شكلت الأحزاب الشيعية "التحالف الوطني العراقي" لتكون أكبر كتلة برلمانية وانتخبت المالكي لرئاسة الوزراء في دورة ثانية.
في نهاية 2011 اكتمل انسحاب القوات الأمريكية، والتي كان قد قُتل منها آنذاك أكثر من 4400 عسكري منذ عام 2003. وكانت القوات البريطانية قد أنهت قبل ذلك تواجدها في العراق نهاية آيار/ مايو من العام ذاته.
في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2011 أصدرت الحكومة العراقية أمراً باعتقال نائب الرئيس العراقي السني طارق الهاشمي بتهمة الإرهاب، ما دفع القائمة "العراقية" التي ينتمي إليها، إلى مقاطعة مجلس الوزراء. لكنها سرعان ما أعلنت عودتها. وصدر فيما بعد حكم بإعدامه غيابيا بتهمة الوقوف وراء 30 هجوماً مسلحاً.
في 21 كانون الأول/ ديسمبر اعتقل حراس وزير المالية رافع العيساوي بتهمة الإرهاب، ما أطلق موجة تظاهرات في المحافظات السنية تطالب بإقالة المالكي. وتلبية لمطالب المتظاهرين أطلقت الحكومة سراح قرابة أربعة آلاف شخص.
مطلع كانون الثاني/ يناير 2014 اندلعت مواجهات بين الجيش العراقي وبين مسلحي تنظيم ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش" وآخرين ينتمون إلى تنظيمات أخرى مناهضة للحكومة بعد أن فرضت هذه التنظيمات سيطرتها على مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي.