بان كي مون يريد تكثيف وساطة الأمم المتحدة في اليمن
٢٦ مايو ٢٠١٦أظهرت رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أمس الأربعاء (25 مايو/أيار 2016) أن الأمين العام للأمم المتحدة يقترح خطة لتكثيف وساطة الامم المتحدة في اليمن للتغلب على الخلافات العميقة بين الأطراف في محادثات السلام. وعرض بان اقتراحه في رسالة إلى مجلس الأمن قبل أن يقدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقريره إلى أعضاء المجلس الـ15 حول محادثات السلام التي يشرف عليها في الكويت. وكتب بان "في حين يلتزم الجانبان التوصل إلى اتفاقات في الكويت، لا تزال هناك خلافات عميقة بين الجانبين يجب التغلب عليها من أجل الوصول إلى نتيجة ناجحة". واقترح بان زيادة عدد موظفي بعثة السلام الأممية في اليمن ونقلها من نيويورك إلى عمان لتكثيف جهود الوساطة.
وأوضح أن الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية للأطراف اليمنية حول العديد من القضايا وخصوصا سبل تعزيز وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 نيسان/ابريل والذي أدى إلى خفض الهجمات من دون أن يضع حدا لها. وكتب بان كي مون أن "إنهاء الأعمال العدائية في البلاد بكاملها لا يزال هشا للغاية، ويتطلب تقديم دعم إضافي عاجل من الأمم المتحدة". وأكد أن تصاعد العنف "يقوض محادثات الكويت ويعيق التقدم نحو تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن". ومن المقرر أن يتخذ اعضاء المجلس قرارا بشأن اقتراح بان كي مون بحلول الخميس.
وقال ولد الشيخ أحمد - متحدثا للمجلس عبر دائرة الفيديو المغلقة من الكويت - إن التقدم كان بطيئا ولكنه ثابت في المحادثات، بحسب ما أفاد دبلوماسي كان متواجدا خلال الجلسة. وأضاف المبعوث الأممي إن بداية شهر رمضان في السادس من حزيران/يونيو ليست موعدا نهائيا لتحقيق انفراجة، ويجب على الأطراف مواصلة المحادثات مهما طال أمدها.
وبدأت آخر جولة من محادثات السلام بشأن اليمن في الكويت في 21 نيسان/أبريل، لكن الوفد الحكومي علق مشاركته فيها مرارا، كما أنها لم تحقق أي اختراق. واستؤنفت المحادثات المباشرة بين الأطراف الاثنين للمرة الأولى منذ نحو أسبوع.
وأعلن ولد الشيخ احمد الأربعاء أن وفدي الحكومة والمتمردين اقتربوا من التوصل إلى "انفراج شامل" في مشاورات السلام. وأدى النزاع بحسب أرقام الأمم المتحدة، الى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليون، وذلك منذ بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن دعما للقوات الحكومية، نهاية آذار/مارس 2015.
ش.ع/ (أ.ف.ب)