بدء الاستفتاء على الدستور في مصر وسط مقاطعة المعارضة

بدأ الناخبون في مصر اليوم الثلاثاء (14 يناير/ كانون الثاني 2014) الاستفتاء على مشروع تعديلات الدستور التي تعتبر خطوة كبيرة في تنفيذ خارطة طريق تشمل انتخابات تشريعية ورئاسية أعلنها الجيش يوم عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) في ظل انتشار أمني مكثف لقوات الشرطة والجيش.

وأفادت وكالات الأنباء أن الناخبين اصطفوا أمام لجان الانتخاب المختلفة بالقاهرة وباقي المحافظاتمنذ ساعات الصباح الباكر، قبل موعدبدء التصويت. وتتولى قوات الجيش والشرطة تأمين الاستفتاء في مختلف أنحاء مصر التي تشهد عنفا سياسياً منذ عزل مرسي.

ويتوقع المحللون موافقة الناخبين على التعديلات استجابة للحملات الدعائية المكثفة التي قامت بها معظم القوى والأحزاب والتيارات السياسية المدنية بالإضافة إلى حزب النور، معتبرين الاستفتاء أشبه بتصويت على شعبية السيسي الذي ملأت صوره شوارع القاهرة.

يجري الاستفتاء وسط دعوات المقاطعة من جانب جماعة الإخوان المسلمين، الذين يرون في السيسي قائدا لانقلاب زج بمصر في أسوأ صور الصراع الداخلي التي تشهدها في تاريخها الحديث وأعاد ما يصفونه بالدولة البوليسية.

لكن الكثير من المصريين أرهقهم الاضطراب السياسي الذي كبل البلاد وأضعف الاقتصاد منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011 ويرون في السيسي شخصية قيادية حازمة يمكن أن تعيد الاستقرار.

وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الداخل يبلغ 52 مليونا و742 ألفا و139 ناخبا، موزعين على 30 ألفا و317 لجنة. وأضافت أن من المقرر الإعلان عن نتيجة الاستفتاء بعد 72 ساعة من انتهاء التصويت.

وكان المصريون في الخارج بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء يوم الأربعاء الماضي، واستمر التصويت خمسة أيام حتى الأحد. وبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الخارج 681 ألفا و346 ناخبا. يذكر أن عشرات المراقبين الدوليين الذين يمثلون الاتحادين الأوروبي والإفريقي وبعض المنظمات الأمريكية وصلوا إلى مصر للمشاركة في متابعة الاستفتاء على الدستور.

انفجار في محكمة بالقاهرة قبل بدء الاستفتاء

يذكر أن انفجاراً بعبوة بدائية الصنع وقع أمام محكمة بحي امبابة قبل ساعتين من فتح مراكز الاقتراع، حسبما ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان، لكن لم يسفر عن إصابات أو ضحايا. وقال شاهدا عيان لرويترز إن الانفجار حطم زجاج نوافذ عدد من طوابق المبنى وزجاج نوافذ منازل وسيارات. وقال مصور من فرانس برس في موقع الانفجار أن عشرات من أبناء الحي تجمعوا بعد وقوع الانفجار حاملين صور السيسي في إشارة إلى تصميمهم على المشاركة في الاستفتاء.

ف.ي/ س.ك (أ ف ب، د ب ا، رويترز)