Berlin-Imam-Training
٢٤ أكتوبر ٢٠٠٨بغية تعريفهم بالنظام السياسي والاجتماعي الألماني أطلقت هذا الأسبوع الأكاديمية الإسلامية في ألمانيا وبدعم من نواب في مجلس الشيوخ بمدينة برلين برنامجا تدريبيا جديدا لأئمة المساجد ورجال الدين المسلمين في العاصمة الألمانية برلين. وذكرت مصادر الأكاديمية أن المكتب الاتحادي لشئون الهجرة والصندوق الأوروبي للاندماج سيتحملان تكاليف البرنامج التدريبي مناصفة.
ويشارك في البرنامج التدريبي الذي سيستغرق تسعة أشهر 25 من الدعاة الإسلاميين من بينهم ثماني سيدات. وفيما يتعلق بأهداف البرنامج قال عبد الهادي هوفمان، نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن الهدف من البرنامج التدريبي الجديد هو أن يتمكن رجال الدين المسلمون في ألمانيا من إعطاء بيانات صحيحة حينما يسألون عن معلومات حول نظام التعليم أو التأمين الصحي في البلاد على سبيل المثال. وأشار في ذات الوقت إلى أن كثيرا من أئمة المساجد تلقوا تعليمهم في دول إسلامية وبالتالي فهم يفتقرون إلى الإلمام بالنظام الاجتماعي والسياسي في ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تأسيس الأكاديمية الإسلامية في ألمانيا عام 2004 في برلين بدعم من جمعية مستقلة. وتهدف الأكاديمية إلى دعم التفاهم والحوار بين الثقافات والأديان داخل المجتمع الألماني، لاسيما أن نحو 3.2 مليون مسلم يعيشون في ألمانيا غالبيتهم من جذور تركية.
تأهيل الأئمة لخلق مزيد من الشفافية
وسيستفيد الأئمة من دروس في التاريخ والسياسة الألمانية تجعلهم أكثر دراية بأساليب الحياة في البلد الذي يعيشون فيه. وفي حديثه مع وكالة الأنباء رويترز قال جونتر بينينج، مفوض الاندماج في برلين: "في عالم اليوم لم تعد المشورة تطلب من الأئمة في القضايا الدينية فقط". وأضاف "لكنهم يتلقون أسئلة أيضا في الأمور الدنيوية وأمور الحياة اليومية". وأشار في هذا الإطار إلى أن البرنامج يشمل زيارة مجلس النواب الألماني (بوندستاج) ثم مناقشة النظام السياسي الديمقراطي في ألمانيا.
وفي هذا السياق قال أحد الأئمة المشاركين في البرنامج إن مشاركته جاءت بناء على قناعته بأن الأئمة يتحملون هذه الأيام مسؤولية ضخمة، وأن التعليم هو الطريقة الوحيدة لكسر الحواجز ومواجهة مخاوف الغربيين من الإسلام على حد تعبيره وقال: "يقدم البرنامج دعما كثيرا وهو طريقة رائعة لخلق المزيد من الشفافية بين الناس من كل الأديان". يذكر أنه يوجد في ألمانيا نحو 2250 إماما يتلقون تعليمهم الديني في الخارج نظرا لعدم توافره حاليا في ألمانيا.