بلينكن: واشنطن قادرة على منع تجدد نشاط القاعدة في أفغانستان
١٨ أبريل ٢٠٢١صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد (18 نيسان/أبريل) أن بلاده لديها الإمكانيات لمنع وقوع هجوم إرهابي من الأراضي الأفغانية، على الرغم من قرار الرئيس جو بايدن سحب كلّ القوات الأمريكية بحلول 11 أيلول/سبتمبر.
وقال بلينكن لمحطة "أي بي سي" الأمريكية: "ستكون لدينا الوسائل لمعرفة إن (...) تجدد ظهور التهديد الإرهابي من أفغانستان. سنتمكن من رؤيته في الحين واتخاذ الإجراءات اللازمة"، وأضاف: "سنضمن أن نكون محميين من التجدد المحتمل" لنشاط القاعدة في أفغانستان.
ودافع وزير الخارجية الأميركي عن القرار الذي أعلنه الأربعاء الرئيس الأمريكي بسحب جميع القوات من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر. وكانت أفغانستان عند وقوع الاعتداءات تحتضن تنظيم القاعدة الذي استعمل أراضيها لمهاجمة الولايات المتحدة التي ردّت بتدخّل عسكري مع حلفاء لها.
ويعتبر مسؤولون في إدارة بايدن أن التهديد الإرهابي ماثل في أماكن عديدة وليس متركزاً في أفغانستان. ويذكّر هؤلاء بالتزام طالبان بعدم السماح بأنشطة معادية للولايات المتحدة في أفغانستان.
وأعلن جو بايدن الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة ستضع حداً لأطول حروبها. وقال في خطاب من البيت الأبيض إن "الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة".
"التركيز على الصين"
بالنسبة لأنتوني بلينكن، يجب على الولايات المتحدة إعادة توجيه تحركاتها والتأقلم مع تغيّر التهديدات في العالم. وقال في هذا الصدد: "يعتقد الرئيس أنه يتعين علينا النظر إلى العالم اليوم من منظور العام 2021 وليس العام 2001"، وأضاف: "لقد تحول التهديد الإرهابي إلى أماكن أخرى. لدينا ملفات أخرى مهمة للغاية على جدول أعمالنا، بما في ذلك علاقتنا مع الصين التي تمتد من تغيّر المناخ إلى كوفيد. نحتاج إلى تركيز طاقتنا ومواردنا على ذلك".
اقرأ أيضاً: انسحاب بلا شروط.. هل ستترك أمريكا أفغانستان لحركة طالبان؟
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إنه لا يمكن لأحد أن يقدم ضمانات بشأن مستقبل أفغانستان بعد سحب القوات الأمريكية، حتى مع تأكيده أن الولايات المتحدة ستظل تركز على التهديدات الإرهابية التي تنشأ من هذا البلد.
وسُئل سوليفان في برنامج "فوكس نيوز صنداي" اليوم عن خطر تكرار ما حدث في العراق حيث استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على أراض بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011. وقد أدى ذلك إلى قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإعادة القوات إلى العراق.
وقال سوليفان إن بايدن لا ينوي إعادة القوات الأمريكية إلى أفغانستان، مضيفاً: "لا يمكنني تقديم أي ضمانات بشأن ما سيحدث داخل هذا البلد. لا أحد يستطيع ذلك".
وتابع قائلاً: "كل ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله هو تزويد قوات الأمن الأفغانية والحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني بالموارد والقدرات وتدريب قواتهم وتوفير العتاد لها وتقديم المساعدة لحكومتهم. لقد فعلنا ذلك، والآن حان الوقت لعودة القوات الأمريكية إلى الوطن ونهوض الشعب الأفغاني للدفاع عن وطنه". وأضاف سوليفان: "لدينا القدرة... لمواصلة قمع التهديد الإرهابي في أفغانستان".
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)