انتشال عشرات الجثث في غزة بعد سريان الهدنة
٢٦ يوليو ٢٠١٤ما أن بدء سريان الهدنة المتفق عليها من قبل إسرائيل وحماس لمدة 12 ساعة السبت (26 يوليو/ تموز 2014)، حتى سارعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة إلى الأماكن التي تعرضت للقصف الجوي الإسرائيلي، وانتشلت جثث 85 فلسطينياً على الأقل من تحت الأنقاض، حسب ما أكده أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الذي أوضح أنها نقلت إلى المستشفيات في شمال ووسط وجنوب غزة، مع توقعات أن تشهد حصيلة القتلى مزيداً من الارتفاع بعد أن فاقت 900 قتيل على الأقل، وفق مصادر طبية فلسطينية.
كما ارتفعت حصيلة ضحايا غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر السبت منزلاً في خانيونس بجنوب قطاع غزة إلى عشرين شخصاً من عائلة واحدة، بعد أن جرى الحديث في وقت سابق عن 18 قتيلاً. ونقل شهود عيان أن القصف الإسرائيلي دمر بشكل كامل منزل عائلة النجار المكون من أربع طوابق قرب مدخل بلدة بني سهيلة المجاورة لبلدة عبسان الكبيرة القريبة من الحدود شرق خانيونس.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سالم النجار، الموظف في الأمن الوطني بالسلطة الفلسطينية، قوله إن الإسرائيليين "قصفوا البيت بعد السحور بصاروخ من طائرة (حربية) وقصفوا بقذائف دبابات في نفس الوقت"، مضيفاً أنهم "دمروا البيت ومسحوه عن وجه الأرض". وذكر المصدر ذاته أن البيت كان يضم 41 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، فيما أكدت قريبة عبد الله النجار: "نبحث عن شهداء تحت الأنقاض".
هذا وأحدث القصف دماراً كبيراً في منزلي عائلتي أبو شهلا والرقب المجاورين. وترتبط العائلتان علاقات مصاهرة مع عائلة النجار. وتشير أرقام وزارة الصحة بغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 926 فلسطينياً وجرح ستة آلاف آخرين، فيما أكد مكتب هيئة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل "192 طفلاً" على الأقل. كما أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى لجوء أكثر من 160 ألف فلسطيني إلى مقارها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في الثامن من الشهر الجاري.
و.ب/ ي.أ (أ ف ب؛ د ب أ)