تونس: بعد غياب طويل تعود أيام قرطاج الموسيقية
١٥ مارس ٢٠١٥بحضور عدد من نجوم الموسيقى من تونس ودول عربية يتقدمهم اللبناني مارسيل خليفة افتتحت مساء أمس السبت (14 مارس/آذار) الدورة الثانية لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية العائد بعد غياب دام أكثر من أربعة أعوام برؤية جديدة تهدف إلى تحقيق إشعاع دولي. وشهد افتتاح الدورة الثانية أجواء احتفالية حيث ألهبت فرق للفنون الشعبية مثل "طبّالة جربة" و"طبالة قرقنة" الأجواء في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة حيث رقص الجمهور على إيقاعاتها وأنغامها التراثية.
وفي بداية حفل الافتتاح الرسمي قدمت جائزة "زرياب" للفنان التونسي زياد غرسة وعبد العزيز بن عبد الجليل من المغرب وعلي الإمام من العراق وميكيس تيودوراكس من اليونان وجون دورينغ من فرنسا والفنانين الراحلين التونسي صالح المهدي الملقب بزرياب والفرنسي جوليان فايس.
وقدم الفنان التونسي منير الطرودي العرض الرئيسي للحفل الافتتاحي بعرض "ناقوس" الذي يمزج فيه بين الموسيقى التراثية التونسية والأنماط الموسيقية الغربية وتفاعل الجمهور الحاضر في المسرح البلدي الواقع بشارع الحبيب بورقيبة مع العرض.
وقال أمين بوحافة، عضو لجنة اختيار الأعمال الموسيقية المتنافسة في المهرجان، إن "المهرجان برؤيته الجديدة فرصة للانفتاح على الأنماط الموسيقية المختلفة ويفتح الآفاق أمام المشاريع الموسيقية على اختلاف مشاربها من عربية وافريقية وغربية." وأضاف بوحافة لرويترز "المهرجان فرصة للشباب للانفتاح على الموسيقات ولتطوير المهارات والمعارف". وعبر بوحافة الفائز، بجائزة السيزار لأفضل موسيقى عن فيلم "تمبكتو" للموريتاني عبد الرحمن سيساكو، عن أمله في نجاح الدورة الثانية لأيام قرطاج الموسيقية في طريق استعادة الاشعاع الدولي. كما يقام على هامش الدورة معرض للصناعات الموسيقية يشارك فيه 40 عارضا في عدة مجالات.
وبدأ المهرجان في ثمانينيات القرن الماضي بعنوان "مهرجان الأغنية التونسية" قبل أن يتحول عام 2005 إلى "مهرجان الموسيقى التونسية" وأقيم لأول مرة باسم "أيام قرطاج الموسيقية" في ديسمبر/ كانون الأول 2010.
ش.ع/ح.ع.ح(رويترز)